الموت علينا حق وهذه هي سُنة الحياة ولكن الفراق هو الصعب . منذ أيام فقدت الأب والصديق والمعلم والأستاذ أسطورة التنفيذ بالكمبيوتر الصحفي الفنان الحاج سيد عبدالمنعم عيد.. عرفته منذ ما يزيد علي 18 عاماً ، كان مثالاً للخُلق الرفيع والقلب الطيب، عف اللسان، ذاكرا للمولي عز وجل دائماً، ابتسامته جميلة، النور الرباني يملأ وجهه، الحب والشهامة وجدعنة ولاد البلد هي شعاره . لن أنسي قفشاته الجميلة، كنا أحيانا نتأخر في الجمع وعند بداية التنفيذ أقول له مداعبا: يا عم سيد بإذن الله إحنا النهارده طالعين طبعة تالتة.. فكان يرد بابتسامة جميلة: إذا كان عجبك.. وكنا نبدأ في توضيب الصفحة وكانت اصابعه علي الجهاز بمثابة ريشة فنان بارع صاحب موهبة، لديه حاسة لكل خبر وقيمته . نعم رحل عم سيد وترك ذرية صالحة من بينهم ابنته زميلتي العزيزة بأخبار اليوم رحاب وإذا كان عم سيد قد رحل بجسده فستظل روحه الطاهرة البريئة ترفرف بيننا في دار أخبار اليوم . إلي جنة الخلد بإذن الله يا عم سيد .