ورحل »عمي« مناع كبير مصوري الأخبار بعد حياة حافلة مليئة بالمغامرات في بلاط صاحبة الجلالة.. كان صاحب ابتسامة مميزة، خفيف الظل.. لم يتعال يوماً، وهو كبير المصورين ومصور رئيس الجمهورية أن يذهب مع محرر صغير تحت التمرين في مهمة عمل .. كان عفيف اللسان.. لن أنسي صوته الجهوري أثناء العمل وهو يناديني: مش كفاية كده يابودربالة.. أحسست أن عمي مناع سيفارقنا عندما وجدته متقدماً الأسبوع الماضي بخطاب للجنة الطبية يطلب فيه الحصول علي إجازة أسبوعين نظراً لظروفه الصحية.. عندما عرض د.أحمد عبدالسلام رئيس اللجنة الطلب وافقنا بالإجماع.. الكل وافق قائلين في صوت واحد: »عمنا مناع أعطي الكثير والكثير«. وأمس الأول فوجئت برحيل عمي مناع ولكن هذه هي سنة الحياة.. وأنتم السابقون ونحن اللاحقون . فإلي جنة الخلد يا عمي مناع بإذن الله، وألهم أهلك وذويك وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان علي فراقك .