محلب خلال لقائه مع الأحزاب كشفت مصادر قضائية مطلعة في تصريحات خاصة ل «الأخبار» ان اعلان رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب عن امله في اجراء المرحلة الاولي لانتخابات مجلس النواب قبل شهر رمضان.. من الصعب بل يمكن القول انه من المستحيل تنفيذه. وقالت المصادر ان هناك 3 عقبات رئيسية تحول دون تحقيق هذا الحلم.. الاولي خاصة بتأكيد الوزير المستشار ابراهيم الهنيدي بان تعديل قوانين الانتخابات بما يتناسب مع حكم المحكمة الدستورية العليا سيصدر نهاية ابريل الحالي او في الاول من مايو.. والعقبة الثانية انه بعد صدور التعديلات ستحتاج اللجنة العليا للانتخابات إلي 75 يوما لاجراء الانتخابات بمرحلتيها واجراء انتخابات مرحلة واحدة يحتاج من 40 إلي 45 يوما.. حيث ستستغرق مرحلة فتح باب الترشيح والطعون حتي اعلان الاسماء النهائية للمرشحين 21 يوما.. بينما تستغرق الدعاية للمرحلة الاولي 15 يوما علي الاقل وبعدها صمت انتخابي ليومين وانتخابات علي يومين.. ثم اسبوع اخر للاعادة الخاصة بالمرحلة الاولي.. وهذا يعني انه في حالة صدور تعديلات القوانين اول مايو فانتخابات المرحلة الاولي لن تتم قبل 10 يونيو وهو امر صعب بل مستحيل فالمدارس وهي مقار اللجان الانتخابية ستكون مشغولة منذ منتصف مايو بامتحانات النقل والدبلومات الفنية ثم ستنشغل من 8 يونيو حتي 8 رمضان بامتحانات الثانوية العامة وبهذا لن يكون هناك مكان للجان.. والبحث عن اماكن بديلة للجان امر في غاية الصعوبة ويكاد يكون مستحيلا كما انه سيشمل ارهاقا غير مسبوق للناخبين وللذين تعودوا علي اماكن اللجان.. وحتي الآن لم يتم البحث عن اي مقار بديلة للجان.. والعقبة الثالثة تتمثل بصعوبة توفير القوات الكافية لتأمين الانتخابات مع الانشغال بالامتحانات وتأمينها واجراءات التأمين قبل شهر رمضان.. واكدت المصادر انه مع صعوبة اجراء الانتخابات قبل رمضان فإن البدء فيها خلال شهر رمضان يعد مستحيلا كذلك. واشارت المصادر إلي ان اجراء الانتخابات في اي فترة لا يمثل مشكلة بالنسبة للجنة العليا للانتخابات لانها جاهزة ومستعدة للبدء في اي وقت خاصة ان اوضاع اللجنة ستكون مستقرة مع استمرار المستشار ايمن عباس رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة في موقعه حتي 30 يونيو 2016.. ولذلك فخروج اعضاء اللجنة الستة من مواقعهم القضائية ومن عضويتهم باللجنة في 30 يونيو القادم لن يمثل مشكلة حيث سيحل مكانهم القضاة الذين سيتولون رئاسة محكمة استئناف الاسكندرية وطنطا والنائبان الاول والثاني لمحكمة النقض والنائبان الاولي والثاني لرئيس مجلس الدولة.. ومع استمرار رئيس اللجنة في موقعه فلن يحدث اي خلل في عمل اللجنة وستكون جاهزة للاشراف علي الانتخابات في اي وقت.. وكشفت المصادر ان كل الصعوبات التي تم الاشارة اليها تشير إلي ان الاحتمال الاقرب هو اجراء العملية الانتخابية بمرحلتيها خلال شهري سبتمبر واكتوبر القادمين.