كشفت تحقيقات سرية أجراها المدعي العام العسكري التركي - وتم تسريبها- عن تورط اردوغان والمخابرات التركية في تهريب أسلحة متطورة لتنظيم القاعدة في سوريا.. واشارت وثائق التحقيقات التي اعلن الحزب الديمقراطي الهولندي حصوله عليها وتسليمها لحكومة بلاده الي ان تلك الوثائق هي نسخة مطابقة من التحقيقات السرية التي اجرتها جهات تركية في واقعة ضبط الشرطة التركية لثلاث شاحنات أسلحة تابعة للمخابرات التركية كانت مهربة إلي سوريا العام الماضي واكدت القيادة العامة للشرطة وقتها ان الشاحنات كانت تحمل اسلحة ومتفجرات وصواريخ ومدافع هاون وبعض الذخيرة المضادة للطائرات وكانت في طريقها لجماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا وأعلن رئيس وزراء تركيا آنذاك رجب طيب اردوغان أن الشاحنات كانت تحمل مساعدات إنسانية للتركمان واستصدر قرارا فوريا بحظر النشر في القضية. وكانت هذه الواقعة قد أحدثت أزمة بين الأجهزة الأمنية حيث قام أردوغان بتوجيه تهمة التجسس ل13من رجال الشرطة التركية عقب ضبط شاحنات الاسلحة واصدر رئيس الاركان التركي امرا للمدعي العام العسكري بالتحقيق في الحادث حيث قرر المدعي العسكري اعتبار تلك الواقعة شأنا عسكريا وانه من حق النيابة العسكرية دون غيرها التحقيق فيها وقد نجحت الحكومة التركية في التعتيم علي الحادث واصدرت احدي المحاكم في مدينة اضنا التركية قرارا بحظر النشر. وفي السياق نفسه اشارت الوثائق إلي تورط المخابرات التركية في قتل الصحفية سيرينا شيم التي تعمل بقناة برس اللبنانية الناطقة بالانجليزية وذلك عقب قيامها بتغطية احداث مدينة كوباني السورية .