الرئيس السيسى خلال استقباله وفد الكونجرس الأمريكى اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان دعوته لثورة دينية هي دعوة لثورة من اجل الدين وليست علي الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الديني من الافكار المغلوطة، ونشر القيم الحقيقية السمحة للاسلام.. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي امس بوفد من الكونجرس الامريكي برئاسة النائب الجمهوري رودني فريلنجيوش رئيس اللجنة الفرعية لشئون الدفاع بلجنة الاعتمادات بمجلس النواب الامريكي وبعضوية النواب بيتر فيسكلوسكي وكاي جرنجر وكيري كالفرت ومارسي كابتور وستيف ووماك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة روبرت بيكروفت. وقال الرئيس السيسي ردا علي استفسار النواب الامريكيين بشأن ما يمكن ان تقدمه الولاياتالمتحدة لمصر في المرحلة الراهنة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب ان مواجهة الارهاب لن تقوم فقط علي الشقين العسكري والامني اللذين يتعين ان يشملا العمل علي وقف امدادات المال والسلاح للجماعات الارهابية والمتطرفة، ولكن يجب ان تشمل ايضا الجانب الاقتصادي وتحديدا تشجيع الاستثمار في مصر للمساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب ودعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح علي الثقافات الاخري بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الاخر وهي القيم التي حث عليها الدين الاسلامي الحنيف وتجاهلها الخطاب الديني المتعصب للجماعات المتطرفة والارهابية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بان الرئيس السيسي اكد ان الولاياتالمتحدةالامريكية بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وامنية تضطلع بمسئولية كبري في مكافحة الارهاب والفكر المتطرف من اجل تحقيق الاستقرار في جميع مناطق العالم ومن بينها منطقة الشرق الاوسط، مشيرا إلي حرص مصر علي تحقيق الامن والاستقرار للشعب المصري والتأكيد علي اهمية الحفاظ علي النسيج الوطني المصري واعلاء قيم المواطنة والمساواة بين جميع المصريين الذين لا يتعين التفريق فيما بينهم علي اي اساس. وقال المتحدث الرسمي ان الرئيس اكد علي ضرورة ايلاء القضية الفلسطينية الاهتمام اللازم. من جانبه، رحب الرئيس بأعضاء الكونجرس الأمريكي، معربا عن تقدير مصر لموقفهم الداعم ولتفهمهم لحقيقة الظروف والأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلي اِعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وحرصها علي تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الدولتين والشعبين المصري والأمريكي، لاسيما أن البلدين لديهما تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون الوثيق. وقد استعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع في مصر علي مدار السنوات الأربع الماضية، منوها إلي أن ثورة المصريين في الثلاثين من يونيو جاءت معبرة عن إرادة شعبية خالصة، وكانت مدفوعة بالاعتراض علي محاولة تغيير هوية الدولة. وقد أعرب النواب الأمريكيون عن أن رسالتهم إلي الكونجرس عقب عودتهم إلي الولاياتالمتحدة سترتكز علي أهمية احتفاظ الولاياتالمتحدة بعلاقاتها القوية مع مصر واستثمارها والبناء عليها من خلال تكاتف الجهود في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره. ومن جانبه أعرب الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي عن اعتزازه بالعلاقات العسكرية المصرية- الامريكية في العديد من المجالات والاستمرار في التعاون من اجل تحقيق المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين. جاء ذلك خلال لقاء الفريق اول صدقي ووفد من اعضاء الكونجرس الامريكي. واكد وفد الكونجرس حرص الولاياتالمتحدةالامريكية علي دعم مصر في حربها ضد الارهاب.