أطفال قرية «العور» فى حالة صمت وذهول الصمت هو اللغة السائدة بين أهالي المنيا كما ان الوفود والحاضرين من أهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب يرددون نفس التحذيرات ..لا تقترب من هذا المنزل فداخله أم ذبح ابنها ولا تقترب من ذلك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء في هذه الحالة التي لا يرثي لها.. كلمات فقط يرددها اهالي القرية عند الحديث عن اين تتواجد امهات الشهداء. ما بين الحزن والترقب تجد أسرة شنودة ويونان آخر اهالي قرية العور من الاقباط الذين مازالوا علي الحدود المصرية الليبية قادمين من ليبيا هربا من الارهاب بحثا عن الامان الذي لن يجدوه سوي في بلادهم . الخوف ينتاب العائلة بأكملها.. تجد الصمت علي وجه والده الذي رفض الحديث لوسائل الاعلام عن اي معلومات عن ابنائهم سوي «اولادي دخلوا مصر.. ومحدش ليه دعوه بيهم» مؤكدا أنه اعطي اوامر الي ابنائه بالعودة الي البلاد نظرا لان التنظيم الارهابي لن يبحثوا الا عن المصريين الاقباط . انقطع عن الحديث ثم توجه الي الكنيسة ليؤدي واجب العزاء واغلق المنزل ومنع باقي افراد عائلته الحديث بأي معلومات عن ابنائه لوسائل الاعلام قائلا «دول السبب في قتل المصريين ».