كلنا نتذكر شخصية »عبدالهادي« الفلاح الأصيل ابن البلد التي جسدها الفنان عزت العلايلي في فيلم »الأرض«.. كما نتذكر أدواره المميزة في العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية.. وفي هذا الحوار يفتح العلايلي قلبه ويتحدث بصراحته المعهودة عن أزمة الدراما من وجهة نظره.. وتحويل الأفلام السينمائية إلي مسلسلات تليفزيونية.. ومشاركة النجوم في أعمال الشباب.. والأجور الباهظة التي أدت إلي حالة كساد في سوق الدراما. أين عزت العلايلي الآن من الدراما التليفزيونية؟ اقرأ أكثر من سيناريو ولم استقر حتي الآن علي العمل القادم، وكل ما يهمني ان تكون الشخصية من البيئة وأن يناقش العمل قضايا واقعية يعيشها الناس في الواقع ويضيف إلي مشواري الفني وإلي المشاهد الذي يراه. هل تعاني الدراما التليفزيونية أزمة من وجهة نظرك؟ بالفعل نعيش في أزمة نصوص ليست من حيث مستوي الكم ولكن في الكيف فالأعمال المتميزة عددها قليلا جدا! وأظن أن أكبر آفة في النصوص هي المط والتطويل فليس كل كاتب قادرا علي كتابة ال(03) حلقة، كما ان القضايا التي تناقشها الدراما كلها قابلة لهذا الكم من الحلقات واعتقد ان علينا العودة إلي السباعيات وال51 حلقة خاصة أن هناك تجارب مميزة في هذا الاتجاه، كما فعلت الهام شاهين وليلي علوي وهناك حل آخر وهو عودة الدراما إلي الرواية الأدبية خاصة ان لدينا الكثير من الروايات التي يمكن الاستعانة بها. بالنسبة لك هل يمكن أن تشارك في بطولة سباعية أو مسلسل 51 حلقة؟ أنا لا أقيس المسألة بالكم ولكنني أقدم مسلسلا واحدا ولذلك أحرص علي أن يكون تواجدي مؤثرا وله قيمة ومن الممكن ان أقدم بطولة مسلسل به (4) شخصيات في (4) سباعيات أو شخصيتين في مسلسلين من (51) حلقة. وما رأيك في ظاهرة تحويل الأفلام القديمة إلي مسلسلات تليفزيونية خاصة مع وجود مشروع لتحويل فيلم (الأرض) إلي مسلسل؟ مبدئيا لا أعرف أي شيء عن موضوع تحويل فيلم (الأرض) أو أي من أفلامي إلي مسلسلات وعموما هذه ظاهرة عالمية وأظن ان الكثير من الأفلام في هوليوود يعاد تقديمها أما رأيي الشخصي فاعتقد ان تحويل الفيلم المأخوذ عن رواية أدبية سيكون أمرا مقبولا كما حدث مع الثلاثية، الحرافيش وغيرها وهو ما يمكن ان يحدث مع (الأرض) المأخوذ عن رواية الراحل عبدالرحمن الشرقاوي ولكن الأمر يكون أضعف عندما يكون النص قد كتب كفيلم سينمائي. وهل تقبل ان تجسد شخصية أبوسويلم في فيلم الأرض اذا قدم كمسلسل؟ لقد فاجأتني بالأمر فليس لدي معلومات عن وجود مشروع لتحويل الفيلم إلي مسلسل من الأساس وفي حالة وجوده سأفكر كثيرا في ذلك لو عرض عليّ لأني وقتها سأجد نفسي أمام جبل عملاق اسمه محمود المليجي. وأين أنت من السينما ولماذا لا تشارك في أفلام النجوم الشباب كما فعل عدد من نجوم جيلك أمثال محمود يس، ونور الشريف وغيرهما؟ ليس لدي مانع في المشاركة مع الشباب والمسألة لا تخضع لمعيار البطولة أو مساحة الدور ولكن بقدر أهميته وما يضيفه العمل بشكل عام وأظن ان تجارب جيلي من النجوم كانت رائعة مع الشباب ولا مانع من العمل معهم لأننا عملنا مع كبار النجوم ونحن شباب وعموما استعد لفيلم سينمائي ولن أعلن عنه قبل ان يدخل حيز التنفيذ. وماذا عن المسرح؟ لا انتظر حتي يعرض عليّ التواجد علي خشبة المسرح بل أحرص علي طلب ذلك بنفسي وفي الفترة الأخيرة كانت لي اتصالات بالفنانين رياض الخولي وسمير العصفوري وهشام جمعة للاتفاق علي عمل مسرحي وأتمني ان افتتح المسرح القومي بعمل مسرحي جديد ومتميز أو إعادة تقديم (البكوات) مرة أخري. هل تري في أجور النجوم الفلكية عائقا أمام صناعة الدراما؟ مسألة الأجور المرتفعة لا تشغلني ولا أفكر كثيرا في الأجر وان كنت أوافقك ان الأجر في الفترة الأخيرة لم يعد يساوي القيمة الفنية لمن يحصل عليه وعموما كل فنان حر في تحديد الأجر الذي يراه مناسبا لنفسه أما أنا فمعايير اختيار الشخصية وطبيعة الدور تسبق عندي معيار الأجر فأنا لا استطيع تقديم أي شيء لمجرد الحصول علي أجر كبير فلدي مشوار طويل علي الحفاظ عليه. وما تقييمك لمسلسلك الأخير (موعد مع الوحوش)؟ كانت تجربة رائعة من جميع النواحي سواء النص أو الاخراج أو الانتاج وفريق العمل من الفنانين الذين قدموا باقة جمعت بين الشباب والفنانين الكبار وتميز خالد صالح وأحمد عزمي وطارق عبدالعزيز وفرح وريم هلال وغيرهم واعتقد ان رد فعل الجمهور تجاه الشخصية التي جسدتها كان جيدا رغم قسوتها الشديدة.