يعقد المجلس الأعلي للآثار برئاسة الدكتور زاهي حواس مؤتمرا مهما صباح اليوم بمكتبة الإسكندرية للإعلان عن اكتشافات البعثة الأثرية المصرية بمنطقة كوم الدكة والتي عثرت علي خبايا مهمة ستزيح الستار عن الأسرار الغامضة بتاريخ الإسكندرية البطلمي وبداية تأسيسها.. وجدت البعثة المئات من تماثيل الالهة القط "باستت" النادرة التي تعود الي العصر البطلمي ويعثر عليها لاول مرة.. بالإضافة الي وثائق تاريخية مهمة تخص تاريخ الجيش المصري القديم.. ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عبدالمقصود مدير عام اثار وجه بحري ورئيس البعثة المصرية "في تصريحات خاصة للأخبار" ان البعثة نجحت خلال فترة عملها التي امتدت الي 3 أشهر في العثور لاول مرة علي المئات من تماثيل الآلهة القطة "باستت" المصنوعة من الحجر الجيري والبرونز والتي كانت تعبد بالإسكندرية القديمة وترمز إلي المرح والسرور.. وتتميز هذه التماثيل بالأوضاع المتعددة ولكونها تعود الي العصر البطلمي وليس الفرعوني كما هو معتاد.. لافتاً إلي انه تم العثور علي هذه التماثيل المميزة في بقايا معبد قديم يرجع إلي العصور البطلمية علي عمق 7 أمتار تحت الأرض بمنطقة كوم الدكة خلال أعمال حفر عقارات سكنية.. منوهاً إلي أنه تم العثور أيضا علي بعض تماثيل القطط المصنوعة من الفخار الأحمر بأحجام صغيرة كانت تستخدم نذورا للمعبد.. بالإضافة إلي قاعدة تمثال من الجرانيت لشخص مهم جدا في محكمة الإسكندرية من عصر الملك بطليموس الرابع وهو ما يعتبر وثيقة مهمة في تاريخ الدفاع الوطني المصري لتخليد انتصار الملك في معركة رفح 2017 قبل الميلاد من خلال الجيش المصري متعدد الجاليات في ذلك الوقت.. بالإضافة الي وثائق تدل علي انشاء المعبد في عصر الملكة برنيكي الثانية زوجة الملك بطليموس الرابع.. ونماذج أخري من تمائم الالهة سخنت والإلهة بتاح والالهة نفرتوم والالهة آمون.. وتماثيل لأطفال خدام المعبد.. ان هذا الكشف سيكون مقدمة لمزيد من الدراسات التاريخية الأخري المهمة التي تلقي الضوء علي الإسكندرية في العصر البطلمي واماكن هذه الاثار.. وقال رئيس البعثة المصرية انه تجري حاليا عملية تسجيل الاكتشافات بعد انتهاء عملية ترميم الآثار ومعالجتها التي تمت علي يد لجنة آثرية متخصصة بمخازن طابية النحاسين بمنطقة الشلالات.. مشيراً الي ان الإلهة القطة باستت قد مثلت في بعض الأحيان مع الإلهة حتحور علي هيئة حامية وخاصة في ابرز معبد لها بمنطقة "تل بصرة" في محافظة الشرقية والتي كتب عنها المؤرخ التاريخي هيرودت.. وترجع قصة الاكتشافات عندما بدأت عملية البناء في مساكن الشرطة بمنطقة كوم الدكة خلال عمليات الحفر وجدت بقايا أرضية حجرية علي عمق حوالي 7 أمتار آثارت شكوك الاثريين فتم تشكيل لجنة من الاثار استمرت لمدة 3 أشهر عثرت خلالها علي هذه الحفائر المهمة.. مشيراً الي انه تم السماح بإعادة البناء في هذه المنطقة مرة اخري بعد إنهاء عمليات نقل الاثار منها تماماً تمهيدا لعرضها متحفيا.