في ختام زيارته للكويت امس أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي جولة مباحثات ثانية بقصر بيان مع الشيخ صباح الأحمد امير الكويت استكمل خلالها الزعيمان بحث القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا وجهود جمع الصف العربي انطلاقا من تولي الكويت رئاسة القمة العربية الحالية والتي تتسلمها إلي مصر في الدورة المقبلة والمقرر انعقادها في مارس المقبل . كما تناول الزعيمان قضايا التعاون الثنائي خاصة في مجالات التجارة والاستثمار وقد اصطحب امير الكويت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي المطار حيث جرت مراسم الوداع الرسمية للرئيس..وكان الرئيس قد استهل نشاطه امس بلقاء مع وفد المبادرة الكويتية لدعم الشعب المصري برئاسة مؤسستها عادلة السائر التي أكدت في تصريح ل «الأخبار» ان الرئيس السيسي وعد بتلبية طلبات المبادرة المتمثلة في تسهيل مهمتها لدي الجهات والوزارات الحكومية حتي تتمكن من اداء دورها الإنساني لدعم الشعب المصري وقالت السائر ان الرئيس السيسي ثمن وأشاد بعملهم التطوعي ووجه الدعوة للقائمين علي المبادرة لزيارة مصر. كما التقي الرئيس عددا من رجال الاعمال الكويتيين والمصريين وأوضح لهم ان المناخ في مصر الآن جاذب للاستثمار خاصة مع إصدار قانون الاستثمار الموحد وتطبيق نظام الشباك الواحد في غضون أسابيع..وشملت لقاءات الرئيس اجراء حوار مع تليفزيون الكويت الرسمي ولقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية ثم مع الوفد الإعلامي المصري المتابع لزيارته. وفيما واصل الرئيس السيسي إلي أرض الوطن اكد سامح شكري وزير الخارجية علي اهمية الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليالكويت وقال ان الرئيس والشيخ صباح الاحمد الجابر اميرالكويت اتفقا علي عدد من القضايا المهمة التي تمس الدول العربية مشيراالي تطابق وجهات النظر بين الزعيمين حيال القضايا العربية خاصة سوريا واليمن والعراق وضرورة مواجهة الارهاب..وقال شكري ان الرئيس شدد للمسئولين الكويتيين علي وقوف مصر معهم صفا واحدا وأن امن مصرمن امن الخليج مشيرا إلي ان الزيارة لها نتائج اقتصادية جيدة ستظهر خلال اﻻيام القادمة وان عددا من المستثمرين بالكويت اعلنوا عن عزمهم ضخ استثمارات مباشرة في مصر خلال هذا العام ..وقال ان اهمية الزيارة تأتي في ظل اوضاع صعبة يعيشها عدد من البلدان العربية التي تهدد التنظيمات اﻻرهابية استقرارها وتأتي قبل عقد القمة العربية بالقاهرة ولتنسيق المواقف خاصة ان الكويت هي الرئيس الحالي للقمة العربية.. وكشف شكري ان القضية الفسطينية كانت حاضرة بقوة في لقاء الرئيس وامير الكويت في ضوء التطورات اﻻخيرة ورفض مجلس اﻻمن وضع اطار زمني لاعلان الدولة الفسطينية وانهاء الاحتلال.