أكد وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت، غدا، ستفتح آفاقًا كبيرة للتعاون بين البلدين لأنهما يدركان خطورة ما تتعرض له المنطقة، مشيرًا إلى دور مصر القيادي والريادي لصالح المنطقة والعرب والعالم. وقال "الصباح" خلال لقاء عقده مع البعثة الإعلامية المصرية التي ستتولى تغطية زيارة السيسي للكويت، إن أهمية هذه الزيارة تنبع من استباقها لحدثين مهمين هما المؤتمر الاقتصادي والقمة العربية التي ستعقد بالقاهرة خلال شهر مارس المقبل، موضحًا أن الكويت ستسلم قيادة القمة العربية إلى أخ كريم قادر على أن يكون له دور مهم وفاعل في حل القضايا العربية. وأعرب الوزير الكويتي، عن تطلع الكويت لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال ما تم إنجازه على مستوى العلاقات الثنائية وعلى المستوى الدولي، ووصف زيارة السيسي المرتقبة غدًا بأنها مهمة للغاية على ضوء المخاطر التي تواجهها الأمة العربية سواء كانت في سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا. وتابع الصباح: أنه عندما تستعيد مصر دورها القيادي والريادي تكون الكويت والأمة العربية بخير، وعندما تتعرض مصر لأي ضرر فإن الدول العربية جميعها تعاني مما تعانيه مصر، لافتًا إلى زيارة وزير الخارجية سامح شكري للكويت مرتين كانت خلالهما أزمة العراق في قلب المباحثات، وأشار إلى أن العراق يعاني من جماعات إرهابية تسيطر على جزء كبير من أراضيه. وفيما يتعلق بالأوضاع في مصر بعد ثورة 30 يونيو، قال الصباح إن مصر استطاعت أن تستعيد استقرارها وهي بصدد اتخاذ الخطوة الأخيرة في خارطة الطريق التي تتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية. وحول اعتزام الجالية المصرية تنظيم استقبال كبير وحافل يليق بالرئيس السيسي، قال وزير الخارجية الكويتي "نحن على أتم الاستعداد لتلبية كل ما يطلبه الإخوة في مصر". وكشف عن تجهيز الكويت وفد على أعلى مستوى للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي وبأقصى درجات الفاعلية للفوز بفرص الاستثمار الكثيرة والمتعددة المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية المصرية. ونفى وزير الخارجية الكويتي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن طلب تميم بن حمد أمير قطر مراجعة وثيقة المصالحة مع مصر، وأكد أن تميم هو أمير دولة قطر وإنه المسؤول عن هذا الملف، ونحن نتعامل معه على هذا الأساس وسنتابع تنفيذ خطة المصالحة وتنقيتها من أي شوائب وعوالق تعرقل مسيرتها. وقال "إن مصر هي الشقيق الأكبر لكل الدول العربية وعلى الشقيق الأكبر أن يستوعب كل ما يصدر من الأشقاء الأصغر، وإننا نشيد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصفية الخلافات بين مصر وقطر". وحول إمكانية انضمام مصر إلى دول مجلس التعاون الخليجي، أكد أن مصر هي قلب العروبة وبها مقر جامعة الدول العربية، وإن مجلس التعاون الخليجي يعد بمثابة رافد من روافد العمل العربي. وبخصوص إمكانية انضمام مصر ل"درع الجزيرة"، قال وزير خارجية الكويت إن هناك تدريبات ومناورات تجمع مصر وكل دول مجلس التعاون الخليجي، فضلًا عن مناورات مشتركة بينهما تشارك فيها في بعض الأحيان أطراف خارجية مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا. وأشار الى أن الكثير من أبناء القوات المسلحة في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تلقوا تعليمهم العسكري في مصر ويستكملون دراساتهم العليا في الأكاديميات العسكرية المصرية.