الدراما قوة ناعمة تجر قاطرة المجتمع إلي واقع ايجابي ينقله ويدفع به للامام ويلقي الضوء علي قضاياه المختلفة للمتلقي سواء كان مستمعا او مشاهدا. وقد عرف الاكاديميون الدراما بأنها نص أدبي يحمل واقعا مجتمعيا يسوق للمتلقين في اشكال عديدة كالمسرحية والفيلم والسباعية والمسلسل.. اشكال متنوعة لا يسع المجال هنا للتعريف بها.. ولكني اليوم اتحدث عن اهمية قيام الدولة بانشاء كيانات حكومية متخصصة وعاملة في تنفيذ هذه المهمة ايمانا من الدولة بأهمية هذه القوة الناعمة والتي فاقت في اهميتها قوي عديدة سواء عسكرية او سياسية.. ولاهمية هذا المنتج انشأت الدولة ثلاثا كيانات درامية حكومية كبري «صوت القاهرة- قطاع الانتاج- مدينة الانتاج الاعلامي» . هذه الكيانات الثلاثة اثنان منها ملك خالص لاتحاد الاذاعة والتليفزيون والثالث يشارك فيه الاتحاد بنسبة فوق 40٪ وهي مدينة الانتاج الاعلامي.. هذه الاهرامات الثلاثة قدمت للدراما المصرية والعربية منتجا دراميا متنوعا منذ البداية لصوت القاهرة مع 1977... لشاشات التليفزيون المصري والشاشات العربية تمثليات وسباعيات ومسلسلات 13 حلقة و30 حلقة منها التاريخي والاجتماعي والسير الذاتية ومن ملفات المخابرات.. بالاضافة إلي عدد من الاقلام الاجتماعية وافلام السير الذاتية والبطولات العسكرية.. منها مسلسلات لن اعيش في جلباب ابي والشهد والدموع وليالي الحلمية وجمهورية زفتي والضوء الشارد والوتد وبوابة الحلواني والوسية ودموع في عيون وقحة ورأفت الهجان.. من منا ينسي فوازير نيللي وشريهان وسمير غانم ويحيي الفخراني للمبدع فهمي عبدالحميد.. من منا ينسي مسلسلا كهوانم جاردن سيتي وذئاب الجبل والرايا البيضا، ومن منا ينسي المسلسلات التاريخية والتي كانت تذاع بعد الافطار في رمضان للمبدعين احمد طنطاوي واحمد توفيق ورباب حسين. كل هذه الاعمال كعينة فقط علي سبيل التذكرة من انتاج صوت القاهرة وقطاع الانتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون... والسؤال الذي يفرض نفسه.. ماذا حدث للانتاج الحكومي خلال السنوات الاخيرة 2011 من تعثر امام مقدرات تنفيذه وامام القطاع الخاص.. للحديث بقية طالما بالعمر بقية.. والي اللقاء..