الحكيم بتاح حتب: لا تكن يابسا فتكسر، ولا لينا فتعصر.. ومن زرع الشقاق بين الناس، عاش حزينا ولا يصحبه أحد.. ولا تستبد لئلا تضل. من القاتل؟!.. سؤال يتردد علي شفاه الرأي العام.. بعد صدور حكم البراءة في قضية القرن للرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي.. ورجاله.. ولقد وجدت الاجابة الحاسمة في تقرير لجنة تقصي الحقائق، ومن بين السطور تعرف بالتفصيل كل شيء بالصوت والصورة، وبشهادة الشهود.. لقد حوي التقرير، وهو تقرير محايد، اعدته لجنة برئاسة الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، وامانة المستشار عمر مروان.. لقد قرأت التقرير اكثر من مرة الذي حوي حقائق مخيفة، مرعبة من جماعة اخوان الارهاب، ومن جندوهم لخدمة أغراضهم، وتولوا مهمة القتل والتخريب جندوهم لخدمة أغراضهم، وتولوا مهمة القتل والتخريب والعمل علي اعاقة التنمية، بغية اسقاط ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيه، وما تلتها من قرارات لاصلاح المسار الديمقراطي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. ومن خلال سطور التقرير تعرف من هو اللهو الخفي او الطرف الثالث الذي يتولي القتل والتخريب والترويع ولم يكن هناك من يعرف من هو اللهو الخفي، او الطرف الثالث.. لا احد يعرف هوية القاتل، وظل الرأي العام في هذه الدوامة المرعبة، شهورا طويلة.. وبحس وطني، خرجت الملايين الي الميادين تطالب باقصاء جماعات الارهاب، وازاحتهم عن سدة الحكم.. بعد ان ظهرت خيانتهم وتأمرهم، وفتحوا السجون، وخرج عتاة المجرمين، من جماعة حماس الذين تسللوا الي ارض الوطن بقرارات من رئيس العصابة، حتي اصبحت الحدود الشرقية، في سيناء مستباحة ودخلتها عصابات الارهاب.. ثم جاء عفو رئيس العصابة عن القتلة واللصوص، وسافكي الدماء، فعاثوا في الارض فسادا.. وكانت الخيانة واضحة جلية، وعمالتهم لأمريكا زعيمة الارهاب الدولي، ومن يدور في فلكها من تركيا وقطر، والاتحاد الاوروبي.. هدفهم الخفي والمعلن هو الاستيلاء علي ثروات الشعوب وتجزئة المنطقة العربية، وجعلها امارات هشة تأتمر بأوامر أمريكا.. كل هذه الجرائم البشعة تجري وفق مخطط معلوم، ورفعوا شعارات كاذبة.. انهم جاءوا لنصرة الاسلام.. والاسلام منهم بريء، براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وقد خاب رجاء أمريكا وتوابعها في تجزئة الشرق الاوسط.. والفضل يرجع الي صمود الشعب وتصديه لهذه المؤامرات.. وانطلق الشعب يبني وينمي لتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن، وتحقيق اهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيه.. الرامية الي الحرية والعيش الكريم والديمقراطية الحقة.. لقد كشف تقرير لجنة تقصي الحقائق عن وقائع مخزية، انتهج فيها اخوان الارهاب سياسة الارض المحروقة، وبذلوا غاية جهدهم لجر البلاد الي حرب اهلية لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالي. ومن القراءة المتأنية لتقرير لجنة تقصي الحقائق نري ان اللجنة قد التزمت بالحياد التام، واستمعت الي جميع الاراء المؤيدة والمعارضة لثورة 30 يونيه.. ولقد بذلت اللجنة جهودا مضنية لتصل الي هذه الحقيقة المجردة عن الهوي.. ومن خلال التقرير تكشف انه كان في امكان النظام الحاكم في ذلك الوقت، بعد تخلي الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك عن الحكم.. كان في امكان النظام الذي خلف مبارك ان يحاصر هذه الشراذم، ويتم القبض عليهم.. خاصة وان اجهزة الدولة كانت لديها جميع المعلومات عن تآمرهم وخيانتهم، ولكن الدولة تركتهم يعبثون بأمن الوطن والمواطن. كان في استطاعة النظام ان يجمعهم بين يوم وليلة ويحول دون تمددهم والتوسع.. وللاسف كانت الدولة رخوة طرية مما اغري اللئام علي الفجور والتوحش.. وجري ما جري.. وانتشر السرطان.. وبات يهدد الوطن في أمنه وأمانه.. ان المسئول الاول عن هذا التمرد والاتساع، النظام الذي خلف مبارك في الحكم الذي ترك لاعداء الحياة الحبل علي الغارب، وقد يكون ذلك من باب الطيبة او السذاجة.. ولكنها طيبة غبية لا تقدر المسئولية.. ومصلحة البلاد. التقرير هام جدا وخطير، وتضمن توصيات مهمة حتي يعيش المجتمع في امن وأمان، ورخاء.. ويحقق اهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيه ولنا حديث قادم ان شاء الله.