تنوعت هجمات التكفيريين في شمال سيناء علي المقرات والمنشآت الأمنية والآليات العسكرية منذ 3 يوليو2013م ولكن تظل العبوات الناسفة لغزا محيرا لأجهزة الأمن والخبراء المتخصصين في المفرقعات بعد ان تعددت أساليب تصنيع العبوات وتقنيتها مما أعطي دليلا لأجهزة الأمن ان من يقوم بتصنيع العبوات حاصل علي تدريب عال ومتخصص في تقنية تصنيع العبوات الناسفة بإضافة مواد كيمائية علي المواد المتفجرة لتحدث اكبر خسائر بشرية في أفراد الآمن وكذلك المدنيين في محيط الانفجارات. وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء ل «الاخبار « إن التكفيريين يستخدمون أسلوب الإشارة من بعد لتفجير العبوات الناسفة وقت مرور الآليات العسكرية وذلك باستخدام أجهزة المحمول بإجراء اتصال مباشر فتنفجر العبوة، أحد الأساليب المتطورة في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، بحيث تكون العبوة الناسفة تحتوي علي المادة الانفجارية والمُفجر الذي يعمل بالإشارة من بُعد وهذه العبوات التي تُستخدم حالياً لتفجير المدرعات والأكمنة الأمنية علي الطرق أوالمقرات الأمنية، وقد تم وضع مفجرين في العبوة الواحدة لكي تكون الخسائر مضاعفة . ويلجأ التكفيريون حالياً الي وضع دائرة مصنوعة من الصلب علي شكل طبق مملوءة بمادة «TNT» في العبوات الناسفة، وذلك بوضعه داخل عبوة بلاستيكية حتي لا تشعر بها اجهزة الكشف عن المتفجرات عند مرور السيارات المخصصة لذلك . وهذا ما حدث في كل حالات استهداف المدرعات التي تحولت الي قطع صغيرة وراح ضحيتها كل من فيها سواء استشهاد اوإصابة . . واكدت المصادر الامنية ان تنوع اساليب الهجمات علي قوات الامن يعطي مؤشرا بأن هؤلاء التكفيريين تلقوا تدريبات متخصصة وهذا ما توصلت اليه اجهزة الامن عند عمل المعاينات وتحليل المواد المستخدمة في المعمل الجنائي وهذا دليل علي ان القائمين بصناعة العبوات الناسفة يعملون بكفاءة عالية نتيجة تدريبات تلقوها لتصنيع العبوات الناسفة وليست افكار أشخاص عاديين، فهناك وسائل حديثة في التصنيع والاستهداف. وهي الطريقة الوحيدة حاليا في تنفيذ هجماتهم الارهابية علي الآليات العسكرية وافراد الامن من الجيش والشرطة .. وقالت المصادر ان التكفيريين عادوا الي «الدينامو» اليدوي، الذي كان يتم استخدامه منذ زمن من مسافات قريبة، حيث يختبيء التكفيري ً في حفرة تحت الأرض أو في مكان منخفض لا يظهر منه علي الطريق وهناك آخر يراقب الطريق، لاعطائه اشارة البدء، لتفجير العبوة الناسفة التي تم زرعها علي الطريق. ولذلك فإن قطع الاتصالات يعتبر مجرد إجراء «تأميني » خاصة وان التكفيريين لديهم اجهزة اتصالات لا تعمل علي شبكات المحمول المصرية من ناحية، وبعضهم يعمل بالفعل علي شبكة «أورانج» الإسرائيلية. واكدت المصادر ان مادة «نترات البوتاسيوم» الخاصة بالمشروعات الزراعية يستخدمها التكفيريون في تجهيز العبوات الناسفة بإضافة مواد أخري عليها بنسب معينة لتعطي قوة تفجيرية كبيرة، كما تم ضبط عبوات ناسفة مسجل عليها أكواد أجنبية أيضاً بخلاف التي يتم تصنيعها يدوياً في سيناء .