أعلن اثنان من المرشحين المستقلين للانتخابات الرئاسية في تونس انسحابهما من السباق الانتخابي ليصل بذلك عدد المرشحين المنسحبين حتي الآن إلي أربعة، في حين تابع المرشحون الآخرون وعددهم ثلاثة وعشرون حملاتهم في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك قبل أيام من إجراء أول انتخابات رئاسية تعددية حرة في البلاد منذ الثورة يوم الأحد المقبل. وقال المرشح مصطفي كمال النابلي الذي كان من أبرز المنافسين في الانتخابات إن انسحابه هو صيحة تحذير من دعوات العنف وتفشي المال السياسي في الحملة الانتخابية. واعتبر أن قراره في مصلحة تونس. واتهم النابلي الحملة الانتخابية للرئيس الحالي منصف المرزوقي بالتحريض علي العنف ورأي ان المناخ الحالي يشبه إلي حد كبير المناخ الذي كان سائداً خلال عامي 2012 و2013 حينما طغي العنف والإرهاب والاغتيالات، علي حد قوله. وأضاف في حوار مباشر علي قناة «نسمة» الفضائية التونسية «تونس اليوم في حاجة إلي عدم تشتيت الأصوات وضمان عدم عودة المرزوقي للحكم». وانسحاب النابلي من شأنه أن يزيد من حظوظ السياسي المخضرم رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس الذي ينتمي إلي التيار العلماني، وهو الحزب الذي حقق في الانتخابات البرلمانية فوزاً علي حركة النهضة الإسلامية التي لم تقدم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية. وخلافات النابلي مع المرزوقي تعود إلي عام 2012 حين أقاله المرزوقي من منصب محافظ البنك المركزي. وتؤيد «رابطة حماية الثورة» - التي حظرت تونس نشاطها بدعوي تحريضها علي العنف- المرزوقي وتري انه المرشح الوحيد الذي يمكنه المحافظة علي ما وصفته بروح الثورة.