اعلم جيدا كم هي عظيمة كلمة «كافر»! أعرف تماما أن من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما وأن من قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله! تبقي الكارثة في الذين لا يعرفون ولا يعلمون سوي تكفير غيرهم وقتل اخوانهم ومن يصمت عليهم من أجل تحقيق مصالح خاصة وربما بثمن وربما بفعل سواد القلوب وربما لمصلحة آخرين لا يريدون الخير لمصر والمصريين ، وهؤلاء اسميهم «كفار مصر» أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر! لا أستطيع وصف حجم الألم والخوف الذي يصيبني كلما سمعت عن نقطة دم أريقت في حدث ارهابي ويزداد شعوري بالاشمئزاز عندما يحاول البعض اراقة الدماء الزكية في مدرسة للأطفال أو في الطريق ووسائل النقل فتصيب أبرياء شاء حظهم أن يتواجدوا في هذه الأماكن دون أن يفكر المجرم الذي وضعها أنه قد خرج من دائرة الآدمية إلي دائرة الحيوانية ،وفعل مايستوجب التوبة،فمن الكبائر قتل النفس المسلمة ،كما ارتكب ما هو في حكم الكفر الأصغر أو بتعبير العلماء «كفر دون الكفر» باعتبار أن «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر». وتبقي الكارثة في ترصد جنودنا علي الثغور وفي مواقع الحدود وفي أماكن خدمة الناس وحمايتهم وتكفير الجيش المصري العظيم هكذا في جملة واحدة شيطانية واصدار فتاوي تفتقد الحجة والسند والمنطق والعقل ولا محل لها في شرع الله من آيات محكمات أو لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم ! اسمحوا لي بالتوقف قليلا أمام «كفار مصر» من هذا الصنف ومن والاهم ولو بالصمت وعلامات الرضا ،وفي تحليلي أن كل مايحدث يأتي ضمن سلسلة ومنظومة متكاملة هدفها إضعاف الجيش ،وكانت بدايتها بعد ثورة يناير عندما ظهر من يهين الجندي المصري بالقول والفعل وحاول أن يكسره مرات ومرات في أكثر من واقعة ،وكلها بحسب معلوماتي موثقة ،وشاء الله أن يخرج منها جيش مصر بسلام ،وتطور الأمر في توقيت معلوم من التشكيك في الجيش الي التخوين ثم التكفير! من له المصلحة في اضعاف جيشنا إلا أعداء مصر..من المستفيد من كل هذه الجرائم إلا كارهي أن نهضة مصر.. من الذي يحلل الحرام في التمويل والدم إلا من ينطبق عليه قول الرسول الكريم «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر»..حاولوا كسر ارادة الجيش والجنود من قبل ولما فشلوا كفروه..حاولوا أن يقود البلد من يواليهم ولما فشلوا خلقوا كيانات مجهولة وصنعوا أسماء وهمية لاستكمال نفس المخطط القديم.. وكما فشلوا في الماضي سيفشلهم الله في كل خطوة.. ستحيا مصر وسيسقط كفارها! كلمة في نفسي: تحسبهم قريبين ولكنهم بعيدون كل البعد..تحسبهم بعيدين ولكنهم أقرب اليك كل القرب !