لا يوجد معني للحب في ظل الكراهية أو التعالي أو الغرور أو المنفعة أو المصلحة أعترف بأنني من أنصار الحب وأكبر مؤيديه وأشجع كل أنواعه مادامت تدور في أطار الشرعية ولا تغضب الله..وأكره كثيراّ مشاعر الكراهية بكل درجاتها خاصة اذا كانت تدفع للعنف والشغب وإراقة الدماء.. لإيماني الكبير بأن الله محبة وأن هذة النعمة هي أساس الكون والتي تعتبر الوقود الألهي لأستمرار الحياة علي كوكب الأرض بين جميع الكائنات الحية سواء كانت بشر أو حيوان أو حتي نبات..وكان جميلا أن تحتفل مصر أمس الأول بعيد الحب تلبية للدعوة الكريمة التي أطلقها العملاقان الكبيران الأستاذان مصطفي وعلي أمين منذ سنوات وخصصا يوم 4 نوفمبر من كل عام ليكون يوما يحتفل فيه المصريون بالحب ويتبادلون التهاني فيه ويكون يوما للمصالحة والأتصال والتزاور بين جميع الأفراد خاصة الذين قد تكون الأيام فرقتهم وكتب عليهم البعاد ففي هذا اليوم يحن الحبيب لحبيبه ويذهب إليه أو يتصل به هاتفياّ وكثيراّ ما نري الزهور والدمي والدببه هي رمز الحب المتبادل في هذا اليوم بين الجميع والحب ليس معناه الحب العاطفي فقط أو الذي يتحدث عن العشق بين الشاب والفتاة أو الرجل والمرأة بل هو كل أنواع الحب الذي خلقة الله بين البشر سواء كان الأنسان أبا أو أخا أو أبنا أو حتي صديقا فأنه يكن مشاعر أنسانية رائعة لخطيبته أو زوجته أو أمه أو أبنته أو جدته أو حتي جيرانه في السكن وزملائه في العمل وأيضا الأم لا ننسي أنها ينبوع الحب الصادق في كل بيت..ومن نعم الله علينا أن جعل لكل علاقة حب درجه من الأحساس والمشاعر تختلف بأختلاف المحبين ولكن كل الحب يدفع الي الأمان والبناء والعمل والتسامح والتضحية لا يوجد معني للحب في ظل الكراهية أو التعالي أو الغرور أو المنفعة أو المصلحه لأن كل هذة المنافع المادية أذا دخلت بين الحبيبين أو الصديقين أو حتي أفراد الأسرة الواحدة فإن الحب يرحل ويبعد ويبقي غراب الكراهية يعشعش فوق المكان الذي أصبح لا معني للحياة فيه ولا سبيل لأستمرارها فعندما يموت الحب تموت الحياة ويتحول أفراد الحكاية الي هياكل بشرية لا معني ولا سبب لوجودهم أحياء..وأذا تحدثنا عن التاريخ فسنجد أنه يذكر بكل جلال وعظمة قصص المحبين والتي حفرت في الذاكرة الأنسانية منذ بدء الخليقة ولكنه ينسي قصص أعداء الحب والذين كانوا سببا في التعاسة بين المحبين ولعلنا نعيش هذة الأيام تجربة مريرة مع نوع من البشر الذين ينتمون الي حزب الكراهية وأتخذوا من الأرهاب الأسود وسيلة من التعبير عن هذا الظلام الذي يملأ قلوبهم المريضة ويسيطر علي عقولهم المجنونة فأتخذوا من القنابل والرصاص والسيارات المفخخة وسيلة للتعبير عن الكراهية التي يعيشون من أجلها وأصبح دينهم الحقيقي هو القتل وأراقة الدماء في كل مكان دون تمييز أو هدف فالحب هو عدوهم الأول ولا يستطيعون إلآ أن يزرعوا الحقد والكراهية ولكن إرادة الله وحب المصريين للخير ولبلادهم سيكتب لهم النهاية المحتومة لهم وليكن دعاؤنا اليوم : يسقط أعداء الحب.