يتخرج عشرات الآلاف من الشباب من مختلف الكليات والجامعات سنوياً، القلوب يغمرها التفاؤل والأمل والرغبة في الحصول علي عمل يكفل لهم عيشة كريمة ويحققون من خلاله الذات، ينجح البعض ولكن كثيرين يتعثرون ويواجهون مشكلة البطالة حتي وصلت المعدلات في مصر ما يقارب 13 بالمائة من حجم القوة القادرة علي العمل وأصبح لزاماً علينا مساعدة هؤلاء الشباب قبل أن يغمرهم اليأس والانحراف فتزيد معدلات الفساد والجريمة والتطرف والإدمان. ولذلك سارعت للمشاركة في مؤتمر للتنمية المهنية المستدامة تعقده المنطقة الروتارية 2451 بالجونة علي مدي ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم تحت رعاية د. ليلي اسكندر وزيرة الدولة للتطور الحضري والعشوائيات ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله وبحضور د. أحمد سعادة محافظ الروتاري وأعضاء يمثلون حوالي سبعين من أندية الروتاري من القاهرة والاسكندرية ومختلف محافظات مصر، ستتناول جلسات المؤتمر القضايا المتعلقة بتنمية مهارات الشباب من أجل التوظيف وطرح أحدث الآليات والتوجهات في مجال التدريب المهني للحصول علي وظيفة وكذلك المشروعات المستدامة التي تؤدي إلي إيجاد فرص عمل للشباب كما ستتم مناقشة الشراكات مع الجهات المختلفة المهتمة بالتنمية البشرية ودراسة أساليب توجيه وتأهيل الشباب لسوق العمل وسيتم الاستفادة من مخرجات المؤتمر في تنفيذ مشروع لتدريب حوالي عشرة آلاف من الشباب من الجنسين من قاطني العشوائيات وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. ولفت نظري أن المؤتمر سيستهل أعماله بإقامة ماراثون للجري والمشي ويشارك فيه أعضاء المؤتمر تأكيداً علي أهمية الرياضة للجميع بغض النظر عن السن والوزن وهو تقليد جديد ومفيد.. قالت نيفين عبدالخالق منسقة المؤتمر إنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين اللجنة المهنية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وسيلقي الضوء علي قطاع التمريض والمشكلات التي تواجه العاملين في هذا المجال كما يتضمن المؤتمر محاضرات لرفع المهارات للقيام بمهام خدمة المجتمع. وأهمس في أذن من يهمه أمر شبابنا أن الاقتصاد المصري يواجه عدداً من التحديات ومنها الارتفاع المستمر للبطالة وأن أعلي نسبة من العاطلين تتركز في الفئة العمرية من 20 إلي 25 عاماً، وأن من بينهم شبابا يفكرون في الهجرة وراء الرزق دون أن يدرسوا ما ينتظرهم، فمنهم من يلجأ للهجرة غير الشرعية مما يعرضهم لعمليات النصب والضياع وأحيانا الموت.