بدأ الجيش اللبناني الانتشار في أحد قطاعات مدينة طرابلس التي هرب منها آلاف المدنيين بعد ثلاثة أيام من المعارك بين الجنود والإسلاميين. وتوقفت المعارك، وسمعت فقط أصداء إطلاق نار عشوائي، فيما بدأ الجيش بتمشيط حي باب التبانة أحد معاقل المسلحين عقب اقتحامه، وقام بعمليات دهم وضبط أسلحة وتعطيل الغام تركها المسلحون. وبعد نداءات من السكان العالقين في باب التبانة ووساطة من كبار رجال الدين، سمح الجيش لآلاف المدنيين بالهرب من الاشتباكات. ومن جانبه ، قدر وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عدد المقاتلين الذين يواجهون الجيش اللبناني ب200 مسلح من كافة التنظيمات المتشددة وهم من من لبنان وسوريا. وقال المشنوق إن المعركة في طرابلس ستطول ولن تتوقف دون حسم. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل خمسة مدنيين منذ يوم الجمعة الماضي وتسببت عمليات القصف في احتراق عشرات المنازل والمتاجر في وسط المدينة وفي باب التبانة حيث يعيش مائة ألف شخص. كذلك أسفرت المعارك عن سقوط 11 قتيلاً في صفوف العسكريين، كما قال الجيش.