أكدت قيادة الجيش اللبنانى إصرارها على إنهاء ما وصفته بالوضع الشاذ فى طرابلس، مشددة على أن كل ما يشاع عن حصول اتفاق لوقف إطلاق النار غير صحيح. وقالت قيادة الجيش اللبنانى للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية: إن العمليات العسكرية مستمرة فى طرابلس، وفى الوقت نفسه، بدأ الجيش اللبنانى الانتشار فى أحد قطاعات مدينة طرابلس التى هرب منها آلاف المدنيين بعد ثلاثة أيام من المعارك بين الجنود والإسلاميين. وتوقفت المعارك خلال الليل، واختفت عناصر جبهة النصرة الفرع السورى لتنظيم القاعدة من حى باب التبانة الذى كانوا يتحصنون فيه. وسمعت فقط أصداء إطلاق نار عشوائى صباح أمس، بينما بدأ الجيش بتمشيط الحى، والقيام بعمليات مداهمة وضبط أسلحة وتعطيل ألغام تركها المسلحون، فيما أغلقت السلطات اللبنانية المدارس والجامعات فى طرابلس بسبب المعارك. وتعرضت وحدات الجيش اللبنانى إلى إطلاق نار أثناء قيامه بعملية تمشيط قرب مسجد عبد الله بن مسعود في منطقة التبانة معقل المسلحين في طرابلس فردت العناصر عليه بالأسلحة المناسبة، وأ فادت معلومات أمنية بأن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق النار بالأسلحة المناسبة، وبدأ الجيش عملية تفكيك للألغام في المنطقة بعد أن دخلها صباح أمس، وقامت القوات بتفكيك أربعة ألغام. وفى بيروت، أكد تمام سلام رئيس وزراء لبنان أنه لا تراجع عن مواجهة الإرهاب من أجل حماية الدولة والأمن والنظام والدفاع عن المواطنين. وقال سلام فى تصريحات صحفية له "إن إنهاء ظاهرة الإرهاب ليس سهلا، لأنها معقدة لكن العمل لإنهائها لا عودة عنه". وأضاف أن قرار المواجهة لفرض النظام متخذ وهو مدعوم من كل جهات الدولة، وأن الوضع الراهن يتطلب التركيز فقط على عودة النظام والهدوء إلى كل مناطق الشمال. من جانبه، قدر وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق عدد المسلحين الذين يواجههم الجيش اللبنانى ب 200 مسلح لبنانيين وسوريين. وقال المشنوق -فى تصريحات صحفية له أمس "إن المعركة فى طرابلس ستطول، ولن تقفل من دون حسم". وعلى صعيد متصل، شدد الجيش اللبنانى من إجراءاته الأمنية على جميع مداخل مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين بصيدا فى جنوبلبنان والذى يعد أكبر المخيمات الفلسطينية بلبنان . وأغلق الجيش اللبنانى شارعا على تخوم مخيم "عين الحلوة" بعد انفجار قنبلة يدوية على مقربة من نقطة مراقبة للجيش اللبنانى قرب المخيم دون وقوع أى إصابات.