أدت "ديلما روسيف" المقاومة السابقة والملقبة "بالمراة الحديدية" اليمين الدستورية لتصبح أول إمرأة ترأس البرازيل، وذلك في حفل تنصيب حضره عدد من القادة والزعماء في العالم. وانتخبت ديلما في اكتوبر اثر فوزها علي خصمها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا، خلفا للرئيس "لويس ايناسيو لولا دا سيلفا" الذي استخدم حضوره القوي ووزنه السياسي لضمان انتخاب هذه الخبيرة الاقتصادية شبه المجهولة من البرازيليين. وكانت فضيحة تمويل مواز للحملة الانتخابية لحزب العمال في عام 2005 قد هزت قيادة الحزب واجبرت كبار مسؤوليه في الحكومة علي الاستقالة. وهو ما جعل روسيف التي كانت وزيرة للطاقة تصعد الي ثاني اهم المناصب في الحكومة حيث تولت منصب رئيس مجموعة مساعدي الرئيس ومستشاريه. ولقبت روسيف ب"المرأة الحديدية" لشدتها وطاقتها الكبيرة علي العمل، كما عرفت بحزمها وصرامتها وإنتقاداتها علنا للوزراء، حيث قالت مازحة في تصريحات سابقة "انا في حكومة وفي بلد لا يتحمل فيه اي رجل وزر مواقفه. انا المرأة الفظة الوحيدة في البرازيل ومحاطة برجال لبقين". ومنذ 2007 يقدم "لولا" روسيف باعتبارها راعية برنامج تسريع النمو في البلاد، كما فرضها في 2009 كمرشحة لحزب العمال (يسار) بينما لم تكن قد ترشحت لاي اقتراع من قبل وليست من الاعضاء التاريخيين للحزب. وقال الرئيس المنتهية ولايته ان خصالها السياسية والادارية اقنعته بانها "افضل" المرشحين. وولدت روسيف في "ميناس جيريس" لأب بلغاري مهاجر وام برازيلية وناضلت في صفوف حركة المقاومة المسلحة في اوج الدكتاتورية في البرازيل، حتي اعتقلت في يناير 1970 وحكم عليها بالسجن ست سنوات. وفي بداية 1980 ساهمت في اعادة تاسيس الحزب الديمقراطي العمالي (يسار) بزعامة ليونيل بريزولا قبل ان تنضم الي حزب العمال في 1986 . وعلي مدار تاريخها السياسي خضعت روسيف لعدة جراحات تجميلية كما تخلت عن نظاراتها السميكة التي كانت تعطيها صورة المجتهدة اكثر منها ذكية. وكانت روسيف وهي مطلقة وجدة، اعلنت العام الماضي انها خضعت للعلاج من سرطان مما أكسبها تعاطفا من المواطنين.