أكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق ان الانفجار الإرهابي الذي وقع في شارع رمسيس مساء أول أمس واسفر عن سقوط 17 مصابا ما هو إلا محاولة من الجماعة الإرهابية إلي إخافة المواطن العادي عن طريق اختيار المكان الذي يمكنه من خلال زرع العبوات الناسفة به من احداث أكبر عدد من الإصابات مشيرا إلي أن الإرهاب يستغل الزحام والظلام لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية والهروب في أسرع وقت وأضاف اللواء المقرحي ان استهداف المدنيين الأبرياء هو خير دليل علي فشل الإرهاب في التأثير علي الشارع بعد أن اكتشفوا أن استهداف القوات المسلحة والشرطة يزيد من تعاطف وترابط الشعب مع الاجهزة الأمنية.. وقال اللواء المقرحي أتحدي أي دولة في العالم ان تستطيع أن تحبط هذه العمليات لان من يقوم بوضع هذه القنابل في الأماكن العامة والحيوية لا يختلفون في المظهر عن أي شخص عادي يسير في الشارع ويترك حقيبة بها هذه المتفجرات في الشارع أو تحت أي شجرة ويهرب في ثوان معدودة.. وأشار المقرحي أن مثل هذه العمليات تهدف إلي الحصول علي اهتمام إعلامي واسع لاظهار مصر علي غير الحقيقة تعاني الانفلات الأمني وعدم السيطرة علي الشارع والمناطق الحيوية التي يستهدفها الإرهاب. ومن جانبه أكد الدكتور ايهاب يوسف الخبير في إدارة الأزمات الأمنية ان القراءة الأولية لانفجار منطقة الاسعاف تشير إلي أن الإرهاب يعتمد علي استراتيجية جديدة وتحول نوعي في العمليات الإرهابية خاصة انها الحادثة الثانية في نفس المنطقة بعد التفجير الذي شهدته وزارة الخارجية خلال أقل من شهر.. ووجه د.يوسف انتفاضات شديدة للتعامل الامني مع مثل هذه التفجيرات التي تحدث في المناطق المزدحمة خاصة عندما يحدث الانفجار نجد الاجهزة الأمنية بكامل عددها وعلي رأسها المحافظ مدير الأمن في موقع الحادث وما نخشي منه هو القنابل المزدوجة التي يحضرها الإرهابيون ويكون الفارق الأمني بينهما حوالي 30 أو 60 دقيقة. وأضاف الدكتور ايهاب يوسف ان الجماعات الإرهابية سوف تكثف من عملياتها خاصة خلال الفترة القادمة لتصور للعالم ان مصر تقع فريسة للإرهاب وغير آمنة وقال إن ما يخشي منه ان تستمر هذه العمليات فترة من الزمن حتي نصل إلي مؤتمر المانحين المقرر عقده 21 فبراير القادم والذي سوف يشارك فيه الدول الأجنبية والعربية المانحة لمصر للعبور من أزمتها الاقتصادية والتغلب علي الإرهاب.