فيه ناس تكسب وماتتعبش وناس تتعب وماتكسبش.. يعتبر هذا المونولوج من أظهر ما قدم الفنان الكوميدي الراحل اسماعيل ياسين الذي ولد في 51 سبتمبر عام 2191 ورحل في 42 مايو عام 2791.. وبين الميلاد والوفاة رحلة كفاح بدأها اسماعيل ياسين من مدينة السويس لأب يعمل صائغاً ميسور الحال ثم التحق بأحد الكتاتيب ثم تابع دراسته في مدرسة ابتدائية حتي الصف الرابع واضطرته ظروف الحياة للعمل كمناد للسيارات قبل أن يتجه إلي القاهرة ليشق طريقه في عالم الغناء والمونولوجات مع فرقة بديعة مصابني بمساعدة صديق عمره أبو السعود الإبياري الذي كوّن معه ثنائياً فنياً في العديد من الأفلام السينمائية والعروض المسرحية.. وكانت بداياته مع السينما في فيلم »خلف الحبايب« ثم توالي مشواره مع أفلام »علي بابا والأربعين حرامي - نور الدين والبحارة الثلاثة - القلب له واحد«.. وفي عام 9491 قدمه الفنان أنور وجدي في أول بطولة مطلقة له »الناصح« أمام الوجه الجديد في ذلك الوقت الفنانة ماجدة.. وتتوالي نجاحاته وتصل إلي أوجها بين عامي 25 و4591 حيث كان يقدم في العام الواحد 61 فيلماً.. واستطاع أن يقفز إلي الصفوف الأولي.. وكان الفنان الوحيد الذي أنتجت له السينما المصرية أفلاماً باسمه مثل »اسماعيل ياسين في متحف الشمع - اسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - وفي الجيش - وفي البوليس - وفي البحرية - وفي مستشفي المجانين«.. وقدم للمسرح حوالي 06 مسرحية.. وإذا كان اسماعيل ياسين استطاع أن يتربع علي عرش الكوميديا.. إلا أن نهايته جاءت تراجيديا حزينة عندما تكالبت عليه الديون واضطر إلي الهجرة إلي لبنان ليقدم هناك عدداً من الأعمال ولكنها لم تلق النجاح المعهود ليعود خالي الوفاض ليسدل الستار علي مشوار فنان أضحك جمهوره حتي الثمالة ولكنه لم يجد أحد يجفف دموعه وأحزانه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في 42 مايو عام 2791.