لحوم الغلابة ارتفعت اسعارها احشاء الخروف من فشه وكرشة وممبار كانت سبيل الفقراء الوحيد للاحساس بطعم عيد الاضحي , بعد ان اصبحت اسعار اللحوم فوق طاقاتهم المادية . لكن للاسف لم تسلم احشاء الخراف من الغلاء ايضا حيث اصبح سعر كيلو الكرشة 25 جنيها وكيلو الفشة 20 جنيها وكيلو الممبار 30 جنيه بعد ان كانت هذا الأسعار تتراوح بين 12 و15 جنيها « الاخبار « قامت بجولة بسوق السيدة زينب لاستطلاع اسعار لحوم الغلابة في البداية تقول ابتسام محفوظ- ربة منزل- اللحمة الجاموسي بانواعها لم تزر بيتي نهائيا وذلك حيث ان كيلو اللحمة وصل لأكثر من 80 جنيها الأمر الذي جعلنا نكتفي بالفرجة عليها ومراقبة سعرها من بعيد فزوجي ارزقي علي باب الله يخرج لعمله منذ الصباح الباكر ليعود في نهاية اليوم وهو منهك وليس في جيبه سوي مايكفي لقوت اليوم بالكاد اما مصاريف اولادنا الثلاث فيدبرها الله وحده فعمل زوجي لا يكفي سوي العيش الحاف واضافت ابتسام « لقد قمت العيد الماضي بشراء كيلو فشة وكيلو ممبار وكانت الاسعار لا تزيد عن 15 و20 جنيها وعندما نزلت إلي السوق هذا العيد كنت قد عقدت النية علي شراء المعتاد شرائه ولكني فوجئت بهذا الارتفاع في الاسعار فاكتفيت بشراء كيلو من الكرشة لكي استطيع شراء بعض الخضروات التي تطهي معها و اضافت صفاء حسن « غلاء الأسعار كاد ان يصيبنا بالجنون فماذا نفعل وسط ارتفاع اسعار كل السلع إلي الضعف , مضيفة لقد قمنا بالاستغناء عن اغلب السلع وذلك لضيق ذات اليد فمن يرضيه ان اظل اكثر من ثلاثة ايام اتنقل علي الأسواق والمدابح بحثا عن الأقل سعرا فالأسعار مرتفعة للغاية ولم يتحملها دخلنا وانا لااريد سوي كيلو واحد من كل نوع من الاحشاء كما نفعل كل عيد ولكن هذا العيد مايحدث في سوق اللحوم غير طبيعي ولا ندري إلي من نذهب ولا إلي من نشكو حالنا فهذه الاسعار كسرت فرحتنا بالعيد لأن عيد الأضحي بالنسبة لنا لا يكن فيه سوي هذه اللحوم التي اظل طوال ايام العيد انوع في طريقة طهيها وعرضها لأوهم ابنائي بأنها لا تختلف عن اللحمة الأخري. وعلي الصعيد الآخر اكد محمود حلمي بائع (فشة , وكرشة ) حالة الركود التي اصابت سوق لحوم الغلابة لهذا العام مشيرا إلي ان السبب الرئيسي في ذلك هو غلاء اسعارها فضلا عن غلاءها اسعارها علي الباعة البسطاء من المدبح , واضاف محمود « الخسارة مش علي الغلبان إللي جاي يشتري بس الخسارة علي الغلبان اللي بيبيع كمان , انا مصدر رزقي الوحيد هو فرشة الفشة والكرشة دي وهي إللي بسترزق منها واكل ولادي السبعة ولما لقيت إن الحال واقف والحاجة قربت تبوظ مني اضطريت ابيع بخسارة لأن السعر غالي عليا من المدبح وبرضه مفيش زبون , انا فارش فرشتي من تسعة الصبح وادينا داخلين علي العصر ولحد دلوقتي لسه مستفتحتش وكل الزباين بتيجي تسأل عن الاسعار وتمشي كأن اللحمة بقت للعرض بس !!