لما جاءت »شمس« إلي الدنيا فرحت بمجيئها الأم فرحتها بتحقيق الأماني كلها دفعة واحدة، وأودعت في الصغيرة »شمس« كل الاحلام التي أضاعتها الأيام علي الأم، وتمنت ان تري صغيرتها اجمل البنات، وأسرفت في أمانيها وتمنت لوتراها طبيبة أو مهندسة ذات مركز مرموق لتحمل عن اسرتها أعباءها وتحقق احلامها. ولأنه دائما الرياح تأتي بمالا تشتهي السفن، كبرت »شمس« ويوم وراء يوم بدا واضحاً عدم قدرتها علي المشي، وتبدأ الأم رحلة عذاب جديدة وجولات طويلة تحمل فيها طفلتها »شمس« حلمها الكبير الذي احبطته الايام، لكن الأمل الكبير في قلب الام بشفاء الصغيرة جعلها تحتمل مشوار علاج طويل مع الاطباء الذين قرروا عمل جراحات متعددة للساقين لاستعدالها لتستطيع الصغيرة ان تطأ بأقدامها الأرض لتجري وترمح مع الصغار ولتحملها أقدامها إلي مدرستها برفقة زميلاتها بدلا من ان تحملها الأم أو تدفعها أمامها علي كرسي متحرك، لتجلس في فصلها بين زميلاتها محرومة من اللعب معهم ومشاركتهم انشطتهم الرياضية والرحلات. ولم تيأس الأم أو تمل أو تكل في كل عام كانت الصغيرة شمس تدخل حجرة العمليات لتخرج بأمل جديد في خطوة جديدة علي طريق العلاج. والأم مرة تدخر ومرة تقترض ومرة تستدين لشفاء صغيرتها »شمس« حتي اخر جراحة والتي فاقت تكلفتها موارد الأم فاضطرت ان تستدين قرضا حسنا، واجتهدت الأم ان تسدد 006 جنيه من قيمة القرض »0002 جنيه «وعجزت عن سداد باقي المبلغ واضطرت الجهة المقرضة ان تأخذ اجراءات قضائية ضد الأم لتسدد ما تبقي من قيمة القرض. فلجأت إلينا تطلب معاونتها في الخروج من المأزق وتعاطف معها لست وحدك وقدم لها ألف جنيه مساعدة في إتمام جراحة الصغيرة »شمس« علي أمل ان يكتب الله تعالي للصغيرة الشفاء. آمال البنا