د أحمد الطيب - اللواء أحمد انيس د . سامى عبدالعزيز د . صفوت العالم انتشر في الفترة الاخيرة عدد كبير من القنوات الفضائية الشيعية التي تستقبلها اجهزة التليفزيون في البيوت المصرية وهو ما يثير حالة من القلق حول تأثير هذه القنوات وما تشكله من خطر علي الهوية السنية للمجتمع المصري الأمر الذي يدق ناقوس الخطر ويدعو إلي التنبيه من خطر الغزو الشيعي للمنطقة العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص من خلال رأي رجال الدين والإعلام في البداية قال الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر إن هناك محاولات داخلية وخارجية تحاك لمصر والأزهر الشريف، وهذه المحاولات مدعومة بدعم مالي كبير، مشددًا علي ضرورة مواجهة الفكر التكفيري والتشيُّع السياسي الذي يحاول هدم جدران الأزهر التي ظلت صامدة شامخة علي الرغم من محاولات النيل منه عبر تاريخه الطويل. وأكد أن جدران الأزهر ستظل صامدة أمام سهام المخربين،وسيتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد مصر. وأضاف فضيلته: أن الأزهر الآن بكامل أساتذته وطلابه ودعاته في الوعظ والأوقاف وكافة مؤسساته، مجند لمحاصرة الفكر التكفيري والتخريبي، وحماية المجتمع بكل فئاته من أي غزو فكري أو انحراف عقدي يهدف إلي زعزعة الفكر الوسطي الذي يقوم علي حراسته الأزهرُ الشريف. ويقول د. محمود خليل استاذ اعلام ورئيس قسم الصحافة جامعة القاهره إن الرهان علي أن تنشر هذه النوعيه من المحطات الفضائيه التي تدور في الفلك العربي بكثافة مذهب الشيعة أو التأثير علي المصريين , هو رهان فاشل وغير مجد، وغير عقلاني بكل المقاييس، لان اي عدد من المحطات الفضائيه سيكون عاجزه عن نشر المذهب , وخاصة في مجتمعنا المصري الذي يرتبط بدينه جيدا ويعلم الكثير عنه ويمثل له القيمه الأكبر في حياته، أما هذه القنوات فهي تبث منذ زمن ولم نشاهد لها اي تأثير حتي وإن تحولت أسرة أو فتاتين الي هذا المذهب فهذا لا يمثل اي خطر مقارنة بعدد المصريين الذين تخطوا ال 90 مليونا ويضيف ان اي تحرك لغلق.. هذه القنوات هو حل امني غير مطلوب، وغير مرغوب فيه، لأن القناه التي ستغلق ستبث بدلا منها 10 قنوات ، واذا كانت الدولة ترغب في مواجهة هذا الامر فعليها بالازهر الشريف، هذه المؤسسة العملاقة التي تستطيع ان تعيد الامور الي نصابها، فعليه ان يتواجد أكثر في المادة الاعلامية حتي يستطيع الرد علي التساؤلات ودحر كل المحاولات البائسة للنيل من ديننا الحنيف. ويري د . سامي عبد العزيز استاذ إعلام جامعة القاهره ان هذه القنوات لا يمكن ان تشكل اي قلق علي المجتمع المصري، الذي يميل بطبعه الي التصوف والوسطيه ولكن هذا لا يمنعنا من الوقوف امام هذه المحطات وحماية الجيل الجديد من الشباب من مشاهدتها والذي يدفعه فضوله في كثير من الاوقات الي البحث عن الاشياء الجديدة واكتشافها والتعمق فيها ويكمن الحل علي ما أعتقد في الجامعة العربية أو اتحاد الاذاعات العربية فمن حق الجهتين أن تطال بوقف بث هذه القنوات من شركات الأقمار الصناعية وخاصة أن معظم قوانين ودساتير العالم تمنع انشاء قنوات ذات توجه ديني , ويجب علينا أن ننقي هذه المنطقة العربية من غزو هذه المحطات التي لا تثير سوي الفتنه الاقتتال. ويقول د . صفوت العالم استاذ إعلام جامعة القاهرة ان هذه القنوات لا تحمل اي مخاطر للمجتمع المصري الصلب والذي يمتاز بالتمسك بمذهبه السني وبدينة الوسطي وإلا كان الاخوان قد نجحوا في جذبه اليهم ويمكن أن نعالج هذه الامور بحكمة شديدة فغلق هذه القنوات سيؤدي حتما الي مزيد من التساؤلات عن ماهية هذه القنوات وما تقدمه من محتوي , وخاصة ان زمن السيطرة علي ما يمكن مشاهدته قد انتهي في زمن القنوات المفتوحه لذلك يجب هنا أن نهتم أكثر بالخطاب الديني وربما هذه فرصة جيدة للالتفاف حول هذا الملف الشائك الذي يحتاج الي جهد الجميع لانجازه، بداية من الدولة مرورا بالأزهر ووزارة الاوقاف حتي المواطن العادي، واذا ما استطعنا الانتصار في هذا الامر سنكون بمامن من اي غزو فكري خارجي سواء كان دينيا أو غير ديني. ومن جانبه نفي اللواء أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للنايل سات وجود أي قنوات شيعية علي النايل سات ومنها القناتان الشيعيتان «فلك» و«صوت العطرة» مؤكدا ان القناتين يتم بثهما علي القمر الفرنسي اليوتيلسات من خلال شركة تدعي اس تي ان ومقرهاسلوفينيا ولا علاقه لهما بالنايل سات وأضاف أن هناك مجموعة من القنوات التي تهاجم الإسلام والمسيحية بالإضافة الي مجموعة من القنوات المبتذله والتي تقدم اشياء غير اخلاقية ويتم استقبالها بنفس الأجهزة (الريسيفر) الذي يستقبل قنوات نايل سات بسبب وجودها علي أقمار فرنسيه منها ال يوتيلسات الذي يدور في نفس مدار القمر المصري والذي يتم بث قنواته من خلال عدد من الشركات التي تستأجر قنوات علي هذا القمر وتتخذ من بعض دول الخليج والأردن ولندن وصربيا وغيرها مقرا وليس للنايل سات عليها أي ولاية. وأضاف أنيس أن السماء اصبحت مفتوحة للجميع وان عملية السيطرة علي مثل هذه القنوات اصبح شبه مستحيل و المشكلة تكمن في أن نطاق القمر المصري والواقع فيما يسمي ب(7 درجات غرب) يشاركنا فيه أكثر من 30 قمرا فرنسيا وتقوم تلك الأقمار بتأجير تلك القنوات والتي تقوم في بعض الاحيان ببث اشياء مخالفة كما شدد ان حل هذه الازمة سوف يأتي من خلال تعاون بعض وزارات الدولة مثل الإعلام والخارجية والعدل وبالتنسيق فيما بينها وبين الحكومة علي إصدار أحكام قضائية بمنع بث هذه القنوات لتقوم وزارة الخارجية بمخاطبة الدول التي تبث منها هذه القنوات التحريضية وتطلب منها وقفها نظرًا للأحكام الصادرة بذلك.