لدينا أمل وطموح، في تحقيق اهداف الانطلاق بمصر علي جميع المستويات.. تبدأ بالنهوض بحياة الناس معيشيا وخدميا.. وحتي تطور الديمقراطية والارتقاء بالممارسة السياسية.. نتحرك علي اساس ثابت من الحفاظ علي الامن القومي وسيادة مصر وترسيخ مبدأ المواطنة فالجميع ابناء وطن واحد في دولة مدنية حديثة.. ولا قبول بضغوط ولا تدخل في شئوننا.. وما بين كل هذا تفاصيل تتنوع ويطول شرحها. ولدينا.. واقع يعاني من مشاكل.. وايضا تتنوع ويطول شرحها.. بطالة.. امية.. فقر.. فساد اجتماعي واخلاقي واساءة استغلال نفوذ وسلطة ومحسوبية.. واثقل انواعه فساد بعض الاجهزة وتهاون في الحفاظ علي المال العام. ولدينا ايضا.. الرؤية لتحقيق الآمال والطموحات.. تبدأ بالاعتراف ببعض مظاهر الواقع المر. وكيف نواجه المشاكل مع اختلاف أنواعها ومستوياتها وكيف نحقق الانطلاق للأمام في كل شيء بالحفاظ علي ما تحقق وتعظيم كل تطور ايجابي، وتحجيم وحصار كل ظاهرة سلبية أو مشكلة يشهدها الواقع الان. هذه الصورة هي مالمسته وتابعته واقتنعت به خلال الايام الثلاثة لمؤتمر الحزب الوطني.. فهم واقعي وصادق مع النفس والناس.. وثقة بالنفس والوطن وروح تفاؤل كأول محفز حقيقي للعمل الصحيح.. لا تهرب من المسئولية.. لا تجاهل للاخطاء.. لا إنكار لمشاكل قائمة.. ولكننا لسنا تأئهين.. نعرف الطريق واسباب الداء وكيف نصف الدواء. هذا ما قرأته في عقل وفكر رجال الحزب وجميع قياداته ابتداء من اعلي قمة زعامة الحزب الرئيس حسني مبارك في خطابه بافتتاح المؤتمر.. وحتي رأي اي عضو عام مشارك في جلسات المؤتمر.. حالة من التناغم الكامل بين هياكل الحزب وصفوفه واعضاء حكومته من الوزراء لمست تجاوبا كبيرا من عامة الناس، تابعوا المؤتمر وجلساته وتفاعلوا مع المناقشات وما اثير فيها تمس حياة المواطن ومعيشته وتعزز ثقته باجتياز بلده لكل مشكلة وامله في تحقيق تطور ملحوظ، ولا اقول منشودا، فالانسان ينشد الكمال في كل شيء. وهو امر صعب المنال في اي بلد بالعالم. ولكن يبقي ان تعمل جميع الاحزاب والتيارات بهذه الروح المطلوبة لترجمة حب مصر إلي واقع يعيشه الناس، ومستوي يليق بها بين المنطقة والعالم. نعم نحن نستطيع، ولتبدأ هذه الاحزاب والتيارات بالبعد عن المهاترات فليس بشعارات برامج الفضائيات.. و»مكلمات« الاجتماعات ومظاهرات الشوارع تحيا الشعوب!