سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
: الرئيس خلال لقائه وزير التعليم وقيادات الوزارة لابد أن يحظي المعلم بمكانة لائقة تتناسب مع دوره
الارتقاء بجودة التعليم .. مواجهة كثافة الفصول .. تصويب الخطاب الديني
الرئيس السيسى خلال لقائه وزير التعليم وقيادات الوزارة اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، امس بمقر رئاسة الجمهورية مع د. محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ولفيف من قيادات الوزارة، وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد في بداية اللقاء علي محورية دور المعلم في المجتمع، مشدداً علي المكانة اللائقة التي يتعين أن يحظي بها، بما يتناسب مع ما يقوم به من دور هام ومهمة مقدسة، لتشكيل وعي النشء الذين يمثلون الأجيال القادمة ومستقبل الوطن. كما أكد علي ضرورة غرس القيم النبيلة في نفوس النشء لإعداد مجتمع بنّاء يتميز بالسماحة والتعايش الإيجابي، ومنوها إلي أهمية تصويب الخطاب الديني والاعتماد علي المنظور الموضوعي في الحكم علي مختلف الموضوعات بعيدا عن النظرة الذاتية والمفاهيم الخلافية. وأشار إلي عدد من العوامل التي تسببت في تأخر معدلات التنمية، كالفساد وسوء الإدارة وتسارع معدل النمو السكاني، مشدداً علي أهمية بذل الجهود لتعويض ما فات من تنمية علي مستوي المنظومة التعليمية كيفاً وكماً. من جانبه أكد وزير التربية والتعليم ضرورة تضافر جهود كافة قطاعات الوزارة من أجل الارتقاء بجودة التعليم، فضلا عن التوسع في بناء المدارس والفصول لمواجهة ظاهرة التكدس والكثافة المرتفعة في المدارس المصرية. وقد تناولت مداخلات الحضور إلقاء الضوء علي مشروع «المدرسة الداعمة» الذي يقوم علي أساس اختيار مدرسة من كل منطقة تعليمية (276 منطقة تعليمية) ليتم دعمها إداريا وماليا وفنيا لتكون بمثابة نموذجاً مثالياً لما يجب أن تكون عليه المدارس المصرية، ثم تقوم تلك المدرسة (الداعمة) بنقل الخبرات التي اكتسبتها في كافة المناحي إلي عشر مدارس أخري. كما شهد اللقاء التأكيد علي الاهتمام بالأنشطة المدرسية المختلفة، سواء الرياضية أو الفنية، لتوثيق الصلة بين الطالب والمدرسة من جهة، ولتنمية المواهب التي يتمتع بها الطلاب من جهة أخري. وتم خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة في إطار صندوق دعم وتنمية المشروعات التابع للوزارة، والذي استهدف بالتمويل الذاتي بناء أسوار للمدارس (627 مدرسة) لحماية الطلاب والحفاظ علي سير العملية التعليمية، حيث كانت تلك المدارس منتشرة في المحافظات المصرية النائية، اضافة لتزويد المدارس بمقاعد الطلاب والوسائل التعليمية التكنولوجية وعدد من التجهيزات الاخري. وقد استعرض مسئولو هيئة الأبنية التعليمية جهود الهيئة لإضافة فصول جديدة إلي المدارس، حيث شهد هذا العام إضافة ستة عشر ألف فصل، وذلك ضعف الزيادة المعتادة في عدد الفصول سنويا (ثمانية آلاف فقط)، فضلا عن تأمين مباني المدارس وتجهيزها استعداداً لاستقبال الطلاب، ورفع القمامة من محيط المدارس حفاظا علي صحتهم. وعلي صعيد جهود مكافحة التسرب من التعليم، أوضح الحاضرون أن وفدا من منظمة اليونسكو سيزور مصر خلال الأسبوع القادم، لتعزيز التعاون والتنسيق مع مصر في مجال مكافحة هذه الظاهرة، وكذلك ظاهرة أطفال الشوارع، بالإضافة إلي محو الأمية والارتقاء بالتعليم الفني، وأضاف الحضور أن الوزارة تؤسس بالتنسيق مع المجلس الأعلي للجامعات لشراكة مع الجامعات والمعاهد المصرية لإدراج جهود محو الأمية ضمن النشاط العملي لطلاب الكليات المتخصصة (التربية- الآداب – الخدمة الاجتماعية)، وذلك في مقابل حصولهم علي مكافآت رمزية. وأضاف بدوي أن الرئيس شدد علي ضرورة الاِهتمام بتقوية الروابط بين الطالب والمؤسسة التعليمية، وذلك من خلال تفعيل النشاط المدرسي وإقامة المسابقات بين مختلف المدارس في الأنشطة التعليمية والفنية والرياضية، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا علي مستوي تحصيل الطلاب ومستوي الحضور.