ليلى علوى وجميل راتب فى مشهد من «شمس» حينما وجدت أن فكرته جديدة عليها.. وأدركت أن الشخصية مختلفة عما قدمته من قبل.. ورأت أن الموضوع يستحق أن يقدم للمشاهدين وتلعب بطولته لم تتردد أبدا.. وعلي الفور اتفقت مع المخرج والمنتج لأن تكون هي «شمس» دراما رمضان هذا العام.. وبعد أن قرأت الدور والمسلسل.. قررت استشارة بعض الأطباء النفسيين.. وقرأت كثيرا عن الوسواس القهري الذي هو موضوع المسلسل.. هي ليلي علوي أو شمس نور الدين في أحدث مسلسلاتها التي قدمتها طوال 30 يوما.. سألتها في البداية عن ماذا تعني «شمس» لها كشخصية وكمسلسل فقالت أنها سعيدة جدا بالعمل يكفي أنه يناقش شخصية جديدة.. وموضوعاً مختلفاً بلا عنف وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعها للموافقة عليه. واستطردت ليلي علوي في حوارها قائلة : لا أفضل تمثيل شخصية سبق أن قدمتها وشاهدني الجمهور فيها.. ولذا تجد أن «نابليون والمحروسة» يختلف عن «حكايات بنعيشها».. عن «نور الصباح».. عن «فرح ليلي».. عن شمس الذي قدمته لرمضان هذا العام. تعاونك مع المخرج خالد الحجر غير مرة.. هل يدل علي تفاهم كبير بينكما دراميا وفنيا؟ - نعم.. خالد منذ أن قدمت معه «حب البنات» ثم فرح ليلي.. وهذا يعتبر التعاون الثالث بيننا واحساسه كمخرج قوي ولديه تفاهم ويعرف جيدا ماذا يمكن ان يستخرج من أحاسيس الممثل تجاه الدور الذي أقدمه والشخصية التي ألعبها. ما الذي جذبك في شخصية «شمس»؟ - أعجبتني الشخصية.. ضعفها.. وقوتها.. وكل ما كانت تمر به.. تفاصيل حياتها.. وأنا في اعتقادي ان شمس كشخصية ترمز لأكثر من حاجة.. فهي تحب الحياة وتحب من حلوها.. وأراها «نورا».. كان لابد منه. في ظل شخصية شمس الفتاة الثرية المرتبطة بوالدها بشدة.. والتي تتجاوز أزمتها النفسية.. والحنونة والمضحية.. كيف تري مشاهد «العنف» في عدد من مسلسلات رمضان؟ - للأسف الشديد أنا لا أتحمل مشاهدة مشاهد العنف علي الاطلاق.. ولا أفضل أبدا أن أجلس إذا رأيتها في عمل فني.. وخاصة في شهر رمضان المبارك. أتفضلين الشخصية والموضوع العاطفي الاجتماعي؟ - طبعا.. الشخصية الاجتماعية المحبة لأسرتها وعائلتها ولكل من حولها.. فشمس مثالية وتضحي من أجل إسعاد الآخرين. هناك كثير من المسلسلات تضمنت عنفا ودماء.. ما رأيك فيه؟ - لا أتواصل معها.. لكني تابعت الفنان الكبير يحيي الفخراني وسجن النساء.. والسبع وصايا وغيرها من المسلسلات ذات القيمة الفنية.. أما العنف والمشاهد غير اللائقة فلم أتابع مسلسلاتها. .. وتختتم ليلي علوي حوارها معي بقولها: ما أحوجنا إلي مسلسلات تدعو إلي القيم وترفع من ذوق المتلقي.. وتعلي من سلوكه.. نحن نمر بمرحلة هامة في حياتنا ولابد أن يلفنا الأمل والتفاؤل.. ولا نيأس أبدا ومن يصبر سيجد خيرا إن شاء الله..