فلسطينيون يؤدون صلاة العيد وسط الحطام بدلا من مظاهر الفرحة والاحتفال بالعيد طغت صور المجازر والدماء علي المشهد العام في كثير من الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية وعنف علي الأرض غير مسبوقين. ويأتي عيد الفطر هذا العام علي وقع المجازر التي تنفذها إسرائيل لليوم الحادي والعشرين علي التوالي في قطاع غزة الذي تحولت مناطق سكنية واسعة فيه إلي حطام وأكوام حجارة ووصل عدد الشهداء إلي أكثر من 1070 شهيدا وأكثر من 6 آلاف جريح. وفي سوريا مازال الصراع مستمرا منذ 3 سنوات بعد أن راح ضحيته مئات الآلاف بين قتيل وجريح بالإضافة إلي ملايين اللاجئين خارج البلاد والنازحين داخلها. وفي العراق ضاعفت أعمال العنف التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر علي مناطق واسعة شمال وشرق البلاد من أحزان السكان الذين يحاول الكثير منهم اقتناص لحظات الفرح من بين العنف المتراكم منذ الغزوالأمريكي عام 2003. وفي ليبيا احتدمت المعارك بين الجماعات المسلحة المتصارعة في البلاد. الاطفال ايضا ضحايا العنف في سوريا 2000 قتيل سوري في أسبوعين داميين قالت مصادر المعارضة في سوريا أمس ان أكثر من 2000 سوري ما يزيد علي نصفهم من القوات الحكومية قتلوا خلال اسبوعين فقط من القتال، فيما يعد واحدة من اسوأ محصلات القتلي منذ اندلاع الحرب الأهلية. ويعكس التقرير ما تقوم به جماعة ما يعرف بالدولة الاسلامية المنبثقة من تنظيم القاعدة من تكثيف مساعيها سعيا لتدعيم سلطتها علي المناطق التي تسيطر عليها علي حساب المعارضة المعتدلة. وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن الطيران السوري شن غارات علي بلدة المليحة بريف دمشق وألقي براميل متفجرة علي مدينة الزيداني في حين استهدفت المعارضة أحد نقاظ الجيش الحكومي في مدينة عدرا. وفي العاصمة دمشق أفاد المرصد السوري بسقوط قذائف هاون علي منطقة المزة والعدوي وحي المهاجرين وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلي سقوط قذيفتي هاون بالقرب من مبني الأركان في ساحة الأمويين وأخري في حي المالكي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أدي صباح أمس صلاة عيد الفطر بجامع الخير في حي المهاجرين بصحبة رئيس الوزراء وائل الحلقي وعدد من المسئولين. وألقي الشيخ محمد شريف الصوان خطبة العيد التي أكد فيها سقوط «المؤامرة» التي استهدفت سوريا بعدما عاشت البلاد «1300 يوم من البلاء والشدة وتآمر الأعداء وخذلان الأشقاء».