الاطفال ايضا ضحايا العنف فى سوريا بدلا من مظاهر الفرحة والاحتفال بالعيد طغت صور المجازر والدماء علي المشهد العام في كثير من الدول العربية التي تشهد اضطرابات سياسية وعنف علي الأرض غير مسبوقين. ويأتي عيد الفطر هذا العام علي وقع المجازر التي تنفذها إسرائيل لليوم الحادي والعشرين علي التوالي في قطاع غزة الذي تحولت مناطق سكنية واسعة فيه إلي حطام وأكوام حجارة ووصل عدد الشهداء إلي أكثر من 1060 شهيدا وأكثر من 6 آلاف جريح. وفي سوريا مازال الصراع مستمرا منذ 3 سنوات بعد أن راح ضحيته مئات الآلاف بين قتيل وجريح بالإضافة إلي ملايين اللاجئين خارج البلاد والنازحين داخلها. وفي العراق ضاعفت أعمال العنف التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر علي مناطق واسعة شمال وشرق البلاد من أحزان السكان الذين يحاول الكثير منهم اقتناص لحظات الفرح من بين العنف المتراكم منذ الغزوالأمريكي عام 2003. وفي ليبيا احتدمت المعارك بين الجماعات المسلحة المتصارعة في البلاد. لقي 15 شخصا مصرعهم أمس في قصف متبادل بين النظام السوري والمعارضة في حلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 9 أشخاص بينهم 3 أطفال قتلوا جراء إلقاء طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش برميلين متفجرين علي أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب شمال سوريا في حين قتل 6 آخرون في قصف بقذائف الهاون أطلقتها المعارضة علي أحياء خاضعة لسيطرة النظام في المدينة. وذكرت شبكة سكاي نيوز الإخبارية أن الطيران السوري شن غارات علي بلدة المليحة بريف دمشق وألقي براميل متفجرة علي مدينة الزيداني في حين استهدفت المعارضة أحد نقاظ الجيش الحكومي في مدينة عدرا. وفي العاصمة دمشق أفاد المرصد السوري بسقوط قذائف هاون علي منطقة المزة والعدوي وحي المهاجرين وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلي سقوط قذيفتي هاون بالقرب من مبني الأركان في ساحة الأمويين وأخري في حي المالكي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أدي صباح أمس صلاة عيد الفطر بجامع الخير في حي المهاجرين بصحبة رئيس الوزراء وائل الحلقي وعدد من المسئولين. وألقي الشيخ محمد شريف الصوان خطبة العيد التي أكد فيها سقوط «المؤامرة» التي استهدفت سوريا بعدما عاشت البلاد «1300 يوم من البلاء والشدة وتآمر الأعداء وخذلان الأشقاء».