اعترفت لجنة الاعتماد بالجمعية العامة للامم المتحدة بالدبلوماسيين الجدد الذين عينهم رئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن وتارا. وأعلن دبلوماسيون في الأممالمتحدة ان اللجنة اقرت بالاجماع اعتماد يوسف بامبا سفيرا جديدا لساحل العاج في المنظمة الدولية، وأن الجمعية العامة ستوافق رسميا علي قرار لجنة الاعتماد بتصويت روتيني خلال ساعات. وقال دبلوماسي بمجلس الأمن إن الخطوة التي اتخذتها الاممالمتحدة ستزيد من عزلة الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الذي يحظي بعدد قليل من المؤيدين في ارجاء المجتمع الدولي. وباعتماد الدبلوماسيين الذين فوضهم وتارا يفقد السيدي دجيدجي سفير جباجبو لدي الأممالمتحدة ذ ووزير خارجيته حاليا- منصبه كمندوب لدي الاممالمتحدة.وكان دجيدجي قد غادر الاممالمتحدة قبل عدة اسابيع لينضم إلي جباجبو في ساحل العاج. في تطور أخر، أعلنت الأممالمتحدة أمس ان 137 شخصا قتلوا في ساحل العاج وان 471 اخرين اعتقلوا في الفترة ما بين 16 و21 ديسمبر الجاري. واعربت عن "قلقها من أعمال العنف الناجمة" عن الانتخابات الرئاسية. في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي في ابيدجان " إن المجتمع الدولي فوض الأمر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس)" التي ستعقد قمة لبحث أزمة ساحل العاج اليوم في ابوجا (نيجيريا)، واشار إلي أن القمة ستبحث "الخيار العسكري المدعوم من الامريكيين". واوضح دبلوماسي غربي" نحن مجبرون علي المرور عبر المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا". وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد اعلنت أمس الأول انها تجري محادثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا حول احتمال زيادة عدد قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي إن دولا اخري مثل فرنسا ذ التي كانت تستعمر ساحل العاج سابقا- يمكنها أن تلعب دورا في الأزمة وقال "يمكنها تحديد ما يجب عمله للتأكد من وجود عدد كاف من القوات في ساحل العاج لحفظ السلام والأمن". وأوضح مسئول في الخارجية الامريكية ان زيادة عدد قوات البعثة ليس موجها للاطاحة بجباجبو بل لردعه عن اللجوء إلي القوة. من جهته، قال وزير التعاون الفرنسي هنري دي رينكور أمس إن بلاده لا يمكنها ان توصي باللجوء إلي القوة في ساحل العاج وان هذا الأمر من مسئولية الافارقة. وأوضح رينكور ذلاذاعة فرنسا الدولية- أن هذا اللجوء المحتمل للقوة "هو من مسئولية قادة الدول الافريقية" الذين سيجتمعون في إطار قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. واضاف "لا اري (من المناسب) ان تعلن مهمة الاممالمتحدة في ساحل العاج الحرب علي قسم من مواطني ساحل العاج ضد قسم آخر". وتأتي هذه التصريحات بعد اخري ادلي بها جيوم سورو رئيس حكومة وتارا وحث فيها المجتمع الدولي علي استخدام القوة للاطاحة بجباجبو. وفي ابيدجان، أكد جيش ساحل العاج مجددا علي ولائه لجباجبو وقال المتحدث باسم الجيش بابري جوهورو في خطاب بثه التليفزيون الرسمي " ما من شك في تماسك أفراد الأمن وأفراد الدفاع كأشقاء سلاح.. نؤكد مجددا أيضا ارتباطنا الثابت" بجباجبو. وردا علي دعوة جباجبو إلي تشكييل لجنة تقييم دولية لفحص نتائج جولة إعادة الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون جباجبو إلي التنحي عن السلطة "دون تأخير". وقالت المتحدثة باسم اشتون في بيان "لا يمكن إعادة تقييم نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة ولا التشكيك فيها" فيما يتعلق بفوز وتارا. واضافت "الحوار الوحيد الممكن هو ذلك الذي يحترم نتائج الانتخابات والانتقال الفعلي للسلطة".