ولد يسوع المسيح له المجد في مغارة بيت لحم بفلسطين منذ ما يزيد علي ألفي عام من العذراء البتول الطاهرة مريم. محبا لكل البشر. ليخلصهم من خطاياهم. زاره مجوس الشرق بهداية النجم وسجدوا له وقدموا هداياهم ذهبا ولبانا ومرا. وعلي مر العصور والأجيال يهتم الناس بأعياد ميلادهم، فيقومون بعمل الزينة ويقدمون لبعضهم أعظم الهدايا ويلبسون ثيابا فاخرة ابتهاجا بهذه المناسبات، ونحن في الألفية الثالثة نهتم ونحتفل بذكري عيد الميلاد المجيد ليسوع المسيح، فنقيم الزينة ونشتري أشجار الكريسماس المزركشة والمضيئة بألوان مختلفة، والسيد المسيح ليس بحاجة لمثل هذا، إذ قال في انجيله المقدس »يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي«. فالقلب الإنساني هو أعظم هدية قد طلبها ينادينا أن نقدمها له في عيد ميلاده العجيب مع ملاحظة العينين لطرقه، لوصاياه وتعاليمه، فطرقه أنه كان يجول يصنع خيرا، وأن دول العالم تحتفل بذكري ميلاده بأشكال مختلفة وبإنفاق مادي لا يحد ولا يوصف. فمثلا قرأنا أن أبوظبي ودبي أقاما شجرة الكريسماس ورصعوها بالذهب والماس هذا العام بلغت تكلفتها لملايين الجنيهات، إن السيد المسيح لم يطلب هذا، بل قال ايضا، للذين لم يبالوا بأعمال الرحمة: لأني جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني. كنت غريبا فلم تأووني. عريانا فلم تكسوني. مريضا ومحبوسا فلم تزوروني. الحق أقول لكم: بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر. فبي لم تفعلوا. »متي 52«. لنقدم ليسوع المسيح أثمن هدية في عيد ميلاده: الحب، القلب، أعمال الرحمة للفقراء. وكل عام وأنتم بخير. كاتب المقال : عضو اتحاد كتاب مصر