ليس من وصف لعملية تعمد حرمان الجمهور المصري من مشاهدة مباريات كأس مصر سوي إنها منتهي قلة الذوق وجليطة ما بعدها جليطة. هذا الوصف ينطبق علي كل من شارك في هذا السلوك الخسيس سواء كان اتحاد الكرة المصرية أو اتحاد الاذاعة والتليفزيون أو الأندية المصرية. هل الشعب المصري وفي هذه الايام المفترجة ناقص نكد حتي يقرر هؤلاء السادة معدومو الاحساس منعه من متعة مشاهدة مباريات الكأس بين الاندية المصرية؟. يحدث هذا بهذه الجسارة الممجوجة نكاية في الشعب الذي لا يستحق هذه المعاملة من اناس من المفروض انهم يعملون في خدمته. أين الدولة المصرية وحكومتها من هذا العبث الذي لم نشهد له مثيلا من قبل حتي ايام حكم جماعة الارهاب الاخواني السوداء؟. لماذا لم تتدخل رئاسة الحكومة أو حتي رئاسة الجمهورية في حل مشاكل اذاعة هذه مباريات هذه البطولة المحلية؟! أليس الحرص علي ما يسعد ملايين المواطنين المصريين جزءا من مسئوليات هاتين الجهتين ام ان مهمتهما المطالبة فقط بتمرير القرارات التي تزيد من المعاناة والشعور بالكآبة فقط؟. هل الهدف من هذا الاجراء مهما كان من هو وراءه هو البحث عن عائد مادي ولتذهب بعد ذلك مصالح الجماهير الي الجحيم؟ . ألا تدرك هذه الجهة ان تمويلها هو من مال هذا الشعب سواء كان ذلك من موازنة الدولة أو من اموال الاعلانات التي يدفعها ايضا الشعب؟. حرام والله حرام أن يكون هذا هو التعامل مع الشعب الذي يعاني حتي في الحصول علي حق في الاستمتاع بمشاهدة مبارايات كرة القدم. ليس هناك ما يقال في هذا الموقف الغاية في الغرابة وانعدام المسئولية سوي توجيه الشكر الي قناة أبو ظبي الرياضية التي عوضت جماهير الشعب المصري هذا الحرمان ببث مباراة الاهلي وسموحة . من المؤكد ان ما أقدمت عليه هذه القناة العربية يعد اضافة الي ماتقدمه دولة أبو ظبي من المبادرات السعيدة للشعب المصري. بهذه المناسبة فإن فريق سموحة السكندري يستحق التهنئة علي فوزه في هذه المباراة الذي اوصله للدور قبل النهائي ليلاقي فريق الزمالك. حقا ان لاعبي سموحة يستحقون هذا الفوز والذي جاء محصلة للجهد الذي بذله مدربهم حمادة صدقي لاعب الاهلي السابق.