بعد كسر ماسورة، الدفع ب9 سيارات كسح لشفط المياه بمنطقة فريال بأسيوط    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    ردًا على "معسكر الدولة".. الليكود يهاجم جانتس ويصفه بالهارب من الحرب    كييف: روسيا تصعد هجماتها العسكرية خلال قمة السلام الأوكرانية في سويسرا    صائد النازيين كلارسفيلد يثير ضجة بتعليقاته عن حزب التجمع الوطني بقيادة لوبان    أبرزها الزمالك والمصري، حكام مباريات غد الإثنين بالدوري المصري    مراكز الشباب تحتضن عروضا فنية مبهجة احتفالا بعيد الأضحى في القليوبية    قرار جديد ضد 3 عاطلين لسرقتهم بطاريات السيارات والتكييفات والدراجات الهوائية بالقاهرة    وفاة حاج رابع من بورسعيد أثناء رمي الجمرات بمكة المكرمة    محمد أنور ل"فيتو": ليلى علوي بمثابة أمي، ومبسوط بالشغل مع بيومي فؤاد في "جوازة توكسيك"    الرئيس الأمريكى: حل الدوليتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم للفلسطينيين    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    أكلات العيد.. طريقة عمل المكرونة بالريحان والكبدة بالردة (بالخطوات)    موعد مباراة البرتغال والتشيك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة والمعلق    إريكسن أفضل لاعب في مباراة سلوفينيا ضد الدنمارك ب"يورو 2024"    نغم صالح تتعاون مع الرابر شاهين في أغنية «شلق»    بوفون: إسبانيا منتخب صلب.. وسيصل القمة بعد عامين    الحج السعودية: وصول ما يقارب 800 ألف حاج وحاجة إلى مشعر منى قبل الفجر    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    "Inside Out 2" يزيح "Bad Boys 4" من صدارة شباك التذاكر الأمريكي    وكيل «صحة كفر الشيخ» يتابع انتظام العمل بالمستشفيات في أول أيام عيد الأضحى    ريهام سعيد تبكي على الهواء (تعرف على السبب)    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    الغندور ينتقد صناع "أولاد رزق" بسبب "القاضية ممكن"    «أتوبيس الفرحة».. أمانة شبرا بمستقبل وطن توزع 3000 هدية بمناسبة عيد الأضحى| صور    الدراما النسائية تسيطر على موسم الصيف    مرور مكثف على مكاتب الصحة ومراكز عقر الحيوان بالإسماعيلية    في أقل من 24 ساعة.. "مفيش كدة" لمحمد رمضان تتصدر التريند (فيديو)    وزير الداخلية الباكستاني يؤكد ضمان أمن المواطنين الصينيين في بلاده    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    التصعيد مستمر بين إسرائيل وحزب الله    لتحسين جودتها.. طبيبة توضح نصائح لحفظ اللحوم بعد نحر الأضحية    قصور الثقافة بالإسكندرية تحتفل بعيد الأضحى مع أطفال بشاير الخير    موراي يمثل بريطانيا في أولمبياد باريس.. ورادوكانو ترفض    وفاة ثانى سيدة من كفر الشيخ أثناء أداء مناسك الحج    ما الفرق بين طواف الوداع والإفاضة وهل يجوز الدمج بينهما أو التأخير؟    قرار عاجل في الأهلي يحسم صفقة زين الدين بلعيد.. «التوقيع بعد العيد»    تقارير: اهتمام أهلاوي بمدافع الرجاء    هالة السعيد: 3,6 مليار جنيه لتنفيذ 361 مشروعًا تنمويًا بالغربية    ضبط 70 مخالفة تموينية متنوعة فى حملات على المخابز والأسواق بالدقهلية    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    روسيا: مقتل محتجزي الرهائن في أحد السجون بمقاطعة روستوف    «سقط من مركب صيد».. انتشال جثة مهندس غرق في النيل بكفر الزيات    رئيس دمياط الجديدة: 1500 رجل أعمال طلبوا الحصول على فرص استثمارية متنوعة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 16 يونيو 2024    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    قائمة شاشات التليفزيون المحرومة من نتفليكس اعتبارا من 24 يوليو    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    شلالات بطعم الفرحة، أهالي الغربية يلقون البالونات على المواطنين احتفالا بالعيد (بث مباشر)    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار صريح 3 ساعات بين الرئيس ورؤساء التحرير
السيسي:لن ننام حتي تقوم مصر من جديد ندفع 600 مليون جنيه يوميا لخدمة الدين و500 مليون للأجور ومثلها للدعم إنشاء أسواق شعبية خلال 6 شهور وسنضرب الغلاء ومافيا السلع لن أسمح بفساد ولا استثناء أو أبواب خلفية في
نشر في الأخبار يوم 06 - 07 - 2014

الرئيس يتوسط رؤساء التحرير وكبار الكتاب والصحفيين عقب اللقاء
هذا اللقاء كان عنوانه المصارحة والمكاشفة
علي مدي 3 ساعات جري اللقاء في قاعة الاجتماعات الرئيسية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء مجالس إدارة وتحرير الصحف المصرية، بحضور رئيس المجلس الأعلي للصحافة والأمين العام للمجلس ونقيب الصحفيين ورئيس اتحاد الكتاب.
إنه اللقاء الأول بين الرئيس ورجال الصحافة منذ توليه منصبه قبل 4 أسابيع مضت. كان الرئيس قد التقي بنا أثناء حملته الانتخابية، ووعد بالالتقاء معنا إذا انتخب في الشهر الأول من رئاسته، وها قد أنجز وعده.
يعرف الرئيس السيسي أهمية التواصل مع الإعلام، تحدث عن هذا الأمر في لقاءاته الأولي مع الصحفيين والإعلاميين خلال شهر إبريل 2011، أي بعد أسابيع من ثورة يناير، حينما كان مديرا للمخابرات الحربية. يؤمن السيسي بحرية الصحافة والرأي والتعبير، مثلما يؤمن بضرورة الاصطفاف الوطني في مجابهة التحديات، ويقدر دور الكلمة، ويري أن رجال الفكر والصحافة يمثلون - علي حد قوله - مصدر وعي الناس وضمير الأمة.
أجواء اللقاء ظللتها المودة والاحترام، وسادتها صراحة مطلقة دون مواربة في معان أو تنميق في عبارات وجرت المناقشات في حوار مفتوح يتوخي مصلحة مشتركة هي الوطن والشعب.
بأمانة أقول، وقد شهدت عشرات من اللقاءات لثلاثة رؤساء في هذا القصر وهذه القاعة علي مدي 26 عاما مضت، إنها المرة الأولي التي أشارك في لقاء مع رئيس يري أنه لا يحتكر الحقيقة ولا الوطنية، ورجال صحافة لا يترددون في الإفصاح عن رأي يعتقدون أنه صحيح.
كان من الطبيعي أن يستحوذ موضوع الدعم والأسعار علي النصيب الأكبر من ساعات اللقاء، في ظل الظروف واللحظة.
وكان الرئيس أول من طرق الموضوع.
¶ ¶ ¶
نحن في حالة حرب:
هكذا ودون مقدمات بادرنا الرئيس السيسي في مستهل اللقاء.
نعم.. نحن في حالة حرب علي جبهتين داخلية وخارجية.
يضيف الرئيس قائلا: معني هذا أننا عندما نقوم بإجراءات، سنجد من يحاول مجابهتها بغرض إفشالها وحرماننا من تحقيق أهدافنا.
ويشرح السيسي رؤيته: بلدنا مصر لأول مرة منذ 40 عاما، بالتحديد منذ عام 1967، تتحرك بجدية لتواجه مصيرها وتعيد بناء دولة حديثة. لقد تركت مصر أكثر من 40 عاما في قلب التحديات دون أن يتجاسر أحد علي مجابهتها.
ثم ينظر الرئيس إلي رئيس تحرير «الأخبار» ويقول: ياسر سألني بعد 20 يوما من ثورة 30 يونيو، لماذا لا تريد أن تتحمل المسئولية وتترشح؟!.. وقلت يومها: أمامنا تحديات كبيرة، ولست من أصحاب المواءمات، أنا مستعد أن أموت في أي وقت، ولكني لست من الذين يحجمون عن المواجهة وعن التصدي.
ويضيف الرئيس: قلت إنني لن أتصدي لوحدي، وقلت إن عصاي السحرية هي المصريون، وأنا استدعي المسئولية الوطنية للمصريين تجاه بلدهم.
ويتساءل الرئيس: أنتم أنفسكم تقولون إن هناك مخططا ضد مصر.. هل أصحاب هذا المخطط يريدون لنا النجاح؟!.. هل يريدون مساعدتنا؟
ويقول: مصر تمر بظروف صعبة، في ظل وجود فصيل «ما يعرفش ربنا» مستعد لتدمير البلد، وعايش وسطنا وموجود في بعض مؤسسات الدولة. هؤلاء يريدون ألا تقوم للبلد قائمة، ويتمنون استعادة زمام المبادأة في الشارع، وإنهاء الحالة الوطنية التي تشكلت في الأشهر الماضية.
ويضيف السيسي: نحن إذن في حالة صراع ضخم، وكنت أتوقع هذا، ولو جئت لكم بمحضر اجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي أعطي لي حرية اتخاذ القرار بالنسبة للترشح، ستجدون أنني قلت للأعضاء سيحدث كذا وكذا وكذا، وقد حدث وكأنني كنت أطالع ما سيحدث، وطالبتني الجماهير بالترشح وقالوا لي ليس أمامك خيار آخر. ولقد استجبت من أجل مصلحة بلدي، مثلما استجبت لإرادة الشعب في 30 يونيو، فلو استمرت الأوضاع وقتئذ لمدة شهرين أو ثلاثة، لكان الصدام محتوما في الشارع. لم يكن ذلك شطارة مني وإنما إخلاص وأمانة، وجئت إلي موقعي لأني مصري محب لبلاده، وأنا أتعامل مع كل شيء الآن من موقعي كمواطن مصري قبل أن أكون رئيسا.
ويشدد الرئيس علي أهمية الحفاظ علي سلطات الدولة أو - كما يسميها - أذرع الدولة. ويقول: بعض التيارات الإسلامية تبنت فكرة هدم الدولة لبناء دولة جديدة يسمونها دولة الخلافة. ويتساءل: كيف تبني دولة وأنت لا تعرف القراءة والكتابة، وكيف تتصور أن الإيمان دون عمل يحقق النجاح؟!.. ويقول: إن الله يجزي من يعمل بقدر عمله سواء كان مؤمنا أو غير مؤمن.. ثم يحاسبه علي إيمانه. إن هذه الأفكار التي روجها هؤلاء في أوساط البسطاء هي التي أدت إلي تفكيك دول وهدم دول أخري في محيطنا، ولا توجد دولة تقطع أذرعها وتعود، لذا كنت أركز مبكرا في لقاءاتي مع رجال الإعلام والفكر في أعقاب ثورة يناير علي استعادة مؤسسات الدولة ثم إصلاح عوارها، لأن هدمها أخطر من استعادتها بحالتها هذه.
ثم يدلف الرئيس السيسي إلي قضية الدعم والأسعار.
يقول: كان لابد من مواجهة قضية الدعم الذي يذهب جانب كبير منه إلي الميسورين والأغنياء، بالذات دعم الطاقة، حتي لا يستمر الجوع والفقر يأكل الناس.
ويضيف: البعض تحدث عن توقيت القرارات، ولم يكن بمقدوري أن أؤجلها، لأن الدعم بصورته الحالية أكل قدرة مصر الاقتصادية، وما جري في عام 1977 أدي إلي تخويف الحكومات المتعاقبة. لكن هل سنظل علي هذا النحو، مثل صاحب شركة تفلس ويخفي حقيقة أوضاعه علي أولاده حتي يفاجأوا بها تباع بالمزاد العلني.
لقد كان عجز الموازنة يقترب من 300 مليار جنيه، وأصبح بعد التعديل 240 مليار جنيه، وهذا الرقم لو أضيف إلي الدين العام البالغ 1.9 تريليون جنيه سيصل إجمالي الدين إلي 2.2 تريليون وبالتالي يصل القسط السنوي لخدمة الدين إلي 230 مليار جنيه تقتطع من الخدمات والمرافق والاستثمار.
ويقول الرئيس: إن إجمالي الدعم كان يبلغ 251 مليار جنيه، وتم في هذه الموازنة خفض 51 مليار جنيه من قيمته ليبقي في حدود 200 مليار جنيه، ورغم رفع أسعار الوقود، مازال الدعم المخصص للتر البنزين يبلغ جنيهين وللتر السولار 4 جنيهات.
ومازلنا ندفع كل يوم 600 مليون جنيه لخدمة الدين و500 مليون جنيه للأجور، ومثلها للدعم.
ويضيف قائلا: لن أظل صامتا حتي نجد الدين قد بلغ 3 تريليونات جنيه أي 3 آلاف مليار جنيه بعد عامين أو ثلاثة، سنظل نشقي ولن ننام حتي تقوم مصر من جديد، فما جري في عام 1967 كان هدفه ألا تقوم مصر أبدا.
ويقول الرئيس: الأسواق الموازية التي تحدثت عنها أمامها 6 شهور ونحن نعمل في إنشائها، فهل كنت أنتظر 6 شهور ليتراكم الدين ويعاني الناس والأجيال المقبلة؟!.. إن حجم المنصرف علي الخدمات والاستثمارات في العام الماضي بلغ 160 مليار جنيه فقط، وهو يقل كلما زاد الدين وزادت اعتمادات الدعم، ونحن نريد زيادة الانفاق علي الصحة ليجد المواطن مستشفي لائقا ورعاية صحية، وعلي التعليم ليجد لابنه مكانا في المدارس وتعليما لائقا، وعلي الرعاية الاجتماعية ليجد غير القادرين علي الكسب معاشا.
ويشير الرئيس إلي أن قطاعات الدولة نتيجة هذه الظروف تعاني أوضاعا صعبة، وضرب مثلا بهيئة الطرق والكباري التي وجد أنها تحتاج إلي معدات قيمتها 300 مليون جنيه لتتمكن من إنجاز مهامها في إنشاء 3 آلاف كيلو متر من الطرق.
ويقول: الناس تطالب بيد قوية، واليد القوية ليست بطول اللسان، وإنما بالإجراءات الصحيحة لكن هذه الإجراءات لابد أن تكتنفها مصاعب.
ويدعو الرئيس إلي استدعاء تجربتي ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، قائلا: إن القنابل هدمت البيوت ولم تهدم العقول، لذا أصبح لدي ألمانيا الآن 3 تريليونات دولار احتياطيا نقديا.
وأضاف أن كوريا أرسلت إلي مصر وفدا خلال سنوات الستينيات لتدرس التجربة المصرية في التقدم وتقتدي بها، ثم تعرضنا لعدوان 1967، وكان هدفه اسقاط الدولة المصرية، ولم تسقط، واستمرت المجابهة وامتدت، ولم تنته في 3 يوليو أو مع انتخابات الرئاسة ولن تنتهي مع انتخابات البرلمان، فالمجابهة في عمر الدول تستغرق سنوات وسنوات.
ويضيف الرئيس قائلا: إنني اعني ما أقول عندما اتحدث عن التحدي الكبير الذي نجابهه. ونحن نحتاج إلي اصطفاف شعبي في مواجهة التحديات وكذلك في التغلب عليها، وهناك آليات شعبية غير الآليات الحكومية لضبط الجشع والمغالاة مثل المقاطعة. وأقول لكم مثلما قال ذو القرنين لقومه: أعينوني بقوة.
¶ ¶ ¶
ثم بدأ الحوار بين الرئيس ورجال الصحافة روي صلاح عيسي الأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة قصة طريفة عن رئيس تحرير صحيفة الحزب الوطني في عهد مصطفي كامل، حينما كان يكتب عن خسائر البلد بالأرقام، فقال له مسئول المطبعة: خفف الخسائر لأن حروف الأصفار خلصت!.. ثم قال إننا نجابه محاولة تستهدف أن تظل مصر في حالة عجز دائم.
● وتحدثت ماجدة محمود رئيس تحرير حواء عن أن الرئيس يجابه مشكلة الدعم بمنطق الجراح، لكن في بعض الأحيان قد يطال المشرط شرايين أو أوردة.
وتحدثت أمينة النقاش رئيس تحرير الأهالي وانتقدت توقيت إعلان قرارات ترشيد الدعم مع قرب الانتخابات البرلمانية.
● وتحدث وائل لطفي رئيس تحرير الصباح عن زيادة وسائل النقل العام كالمترو والأتوبيسات العامة للحد من جشع أصحاب سيارات الأجرة والميكروباص.
● وتحدث مصطفي بكري رئيس تحرير الأسبوع عن ضرورة إيجاد آلية ردع لمن يحاول استغلال رفع أسعار البنزين والسولار كما دعا إلي التوحد قبل انتخابات البرلمان مشيرا إلي أن الدستور أعطي البرلمان سلطات واسعة.
● وتحدث إبراهيم خليل رئيس تحرير مجلة روز اليوسف عن تأثير القرارات علي الفئات الفقيرة، وتحدثت فاطمة سيد أحمد رئيس تحرير جريدة روز اليوسف، عن عدم قيام المؤسسات في الدولة بدورها كما يجب وتحدث علي السيد رئيس تحرير المصري اليوم عن أهمية توفير المعلومات للصحافة لتتمكن من القيام بدورها.
● وتحدث عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق عن عدم وجود آليات كافية لضبط الأسعار.
● وعقب الرئيس علي المجموعة الأولي من المتحدثين قائلا: أعرف أن هناك انتخابات مقبلة، لكن لم يكن ممكنا إرجاء القرارات ليزداد العجز ويزداد الدين. ولقد سبق هذه القرارات في فبراير رفع معاش الضمان الاجتماعي إلي 450 جنيها والحد الادني للأجور إلي 1200 جنيه.
ومع هذه القرارات، جاءت الموازنة العامة لتضاعف عدد الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي من 1.5 مليون أسرة إلي 3 ملايين أسرة. ونحن نحاول بمنطق الجراح ألا نمس أوعية دموية حيوية.
وبالنسبة للبرلمان القادم، فإنني أتساءل: هل استعدت لها الأحزاب، وهل ساعدتم الشباب للانخراط فيها، وعن نفسي فلن أنضم لحزب ولن أؤسس حزبا، ولن نكرر تجربة الحزب الواحد.
أما عن آليات ضبط الأسعار، فنحن نعمل في هذا المناخ وهذه الظروف ولن أتردد في الاصلاح ولن أحجم عن العمل، ولقد اتخذت القرارات من أجل العمل، واذا كنت أتحدث عن شعبية، فلن أعمل.
¶ ¶ ¶
● ثم تحدثت عن أهمية أن تصاحب هذه القرارات، قرارات أخري ترفع معاش الضمان الاجتماعي إلي 500 جنيه أو 600 جنيه وتلغي فوائد القروض لبنك الائتمان علي الفلاحين وللصندوق الاجتماعي علي الشباب، وقلت ان ذلك لا يكلف الموازنة اعباء وقلت انه كان يمكن زيادة عدد الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي إلي 2.5 مليون اسرة مع زيادة قيمة المعاش وبقاء الاعتمادات المخصصة لذلك بنفس حجمها. وقلت ايضا ان تبرعات رجال الاعمال لصندوق تحيا مصر ليست علي النحو المرجو إطلاقا، وانه يجب اقتضاء حق الدولة بالقانون.
●● استمع الرئيس إلي المقترحات، ثم عقب علي مسألة رجال الأعمال قائلاً: صندوق تحيا مصر يجب أن تظل موجته مستمرة، وأنا أشرف عليه، وهو مخصص لتمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة وسداد المديونيات التي تحدثت عنها، وتحسين أحوال العشوائيات وسكانها من الناس البسطاء. ونحن سنحصل علي حق الدولة بالقانون، وقد أصدرنا قانون أرباح البورصة، وهناك إجراءات أخري ستتم، لكننا لن نتخذ اجراءات استثنائية ضد أحد وسنعمل علي تشجيع مناخ الاستثمار، ولن نجور علي الناس بإجراءات.
● وتحدث مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن قائلاً: إننا في حاجة إلي دراسة تسويق القرارات، والإعلام شريك مصير مع الدولة. وأضاف أنني أختلف مع ما طرحه زميلي ياسر رزق لأنه قد يفهم منه عودة إلي التأميم أو الإجراءات الاستثنائية.
● وعقبت قائلاً: أنا لم أطالب بتأميم أو إجراءات خارج القانون، وإنما أطالب باقتضاء حق الدولة من رجال الأعمال الذين حولوا الأراضي الزراعية إلي منتجعات تروي بمياه الشرب المدعمة وتباع وحداتها بالملايين بعد ان حصلوا علي الأفدنة بعشرات الجنيهات، وهناك تقديرات حكومية تقول ان مستحقات وزارة الزراعة من هؤلاء وغيرهم تبلغ 300 مليار جنيه.
●● وعقب الرئيس قائلاً: نحن دولة قانون ولن نتخد إجراءات استثنائية، وحقوق الدولة يتم الوفاء بها وفقاً للقانون.
● وتحدث أسامة شرشر رئيس تحرير النهار مؤيداً ضرورة الحصول علي مستحقات الدولة من رجال الأعمال الذين لم يفوا بها وتقاعسوا عن سدادها.
ثم تحدث علاء العطار رئيس تحرير الأهرام العربي عن قضية الفساد مطالباً بالكشف عن أي قضايا فساد والإعلان عنها.
ورد الرئيس السيسي قائلاً: لن نسمح بفساد اطلاقاً، وأنا والله لا أسمح لنفسي أو لأولادي بقرش واحد غير حقهم، ولن أسمح لغيري بذلك. والحد الأقصي للأجور هو إحدي آليات إغلاق أبواب الفساد، وقد صدر الحد الأقصي بقانون ملزم لمن يتقاضي أجراً من الدولة دون استثناء أو أبواب خلفية، وقلنا من لا يقدر علي أن يلتزم بذلك في أي قطاع سنقول له: متشكرين.. أما الفساد فهو متجذر منذ 40 عاماً، والقضاء عليه يأخذ سنوات، لكننا لن نتهاون مع المفسدين ولا مافيا السلع والمضاربين بالأسعار.
● وتحدث غالي محمد رئيس تحرير مجلة المصور عن مشكلة استيراد الغاز وعدم توافر العملة الصعبة، وتساءل عن المساعدات الخليجية التي قيل انها ستأتي الي مصر بعد تولي الرئيس السيسي منصبه.
●● وعقب الرئيس باختصار: ليس كل ما يعرف يقال.
¶ ¶ ¶
● ثم تحدث محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب مؤكدا علي ان البلد في حالة حرب فعلا، وعلي أهمية دور الإعلام، وقال ان المجلس الأعلي للصحافة يعكف علي وضع قانون المجلس الأعلي للإعلام لإصداره بقرار جمهوري بقانون، أو بتشريع من البرلمان بعد انتخابه.
● وتحدث صلاح عيسي عن نفس الموضوع، شارحاً ان الدستور ينص علي انشاء مجلس أعلي للإعلام، وهيئة للصحافة القومية وأخري للإعلام العام المرئي والمسموع.
●● وهنا أكد الرئيس أنه لا يتدخل في تشكيل هذه المجالس أو مواثيق الشرف، داعياً رجال الصحافة والإعلام إلي النهوض بأنفسهم بهذه المسئولية ووضع مشروعات القوانين اللازمة.
● وتحدث ياسر أيوب رئيس تحرير مجلة «7 أيام»، مؤكدا أهمية التقشف في أندية الجهات الرسمية وشركات البترول، ودعا إلي الاستفادة من خبرات علماء المركز القومي للبحوث.
●● وعقب الرئيس بأن هناك أندية أنشئت فعلاً وأنفق عليها في الملاعب وغيرها، وأن ذلك لن يعد تقشفا وإنما تعطيل أصول تم إقامتها فعلاً، وأضاف انه سيزور المركز القومي للبحوث ومع الاستفادة بخبرات علمائه وكل علماء مصر.
● وكان آخر المتحدثين الشاعر جمال بخيت رئيس تحرير صباح الخير الذي تحدث عن قانون حوافز الاستثمار ووجود ثغرات به تسمح بخروج كل أرباح المستثمرين الأجانب إلي الخارج.
●● ورد الرئيس قائلا: إنه تجري الآن مراجعة لجميع قوانين الاستثمار وقال انه بالنسبة للصناعات كثيفة الطاقة فقد تحركت أسعار الطاقة التي تحصل عليها، وكذلك مواد المحاجر تحركت أسعارها.
واختتم الرئيس الحوار بوعد بلقاء شهري مع رجال الصحافة للنقاش حول قضايا الوطن، وإطلاعهم علي مجريات الأمور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.