انفرجت نسبيا فوضي السفر التي اجتاحت أوروبا بسبب الثلوج الكثيفة.. لكنها لم تنته تماما خاصة في مطار هيثرو البريطاني الأمر الذي دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلي عرض مساعدة الجيش في ازالة الثلوج وهو ما رفضته هيئة المطارات. وغادرت مئات الرحلات من مطار هيثرو أمس لكن الاضطراب لايزال واضحا علي جدول المواعيد. وكان تعطل رحلات الطيران والقطارات فائقة السرعة في أوروبا وتلك التي تربط بريطانيا ببقية انحاء القارة بمثابة الكابوس الذي عاني منه عشرات الآلاف في وقت كانوا يخططون فيه لتمضية عطلة عيد الميلاد. وبدأ مطار هيثرو مثل مخيم لاجئين يضم مسافرين غاضبين مصابين بالاحباط. وأثار ذلك نداءات باقرار تشريع يجبر المطارات علي التعامل مع الثلوج والاحوال الجوية بشكل أكثر كفاءة وقال وزير النقل البريطاني فيليب هاموند ان هيئة المطارات رفضت عرضا بتلقي مساعدة من الجيش. ويعتقد محللون ان الغاء رحلات الطيران بسبب الثلوج يسبب خسائر في ارباح شركة الخطوط الجوية البريطانية يقدر بنحو 01 ملايين جنيه استرليني. ووسط اجواء شديدة البرودة انتظر الآلاف أمام محطة »سانت بانكراس« في شمال لندن علي أمل اقتناص أي مقعد متاح علي قطارات »يورو ستار« التي ألغت رحلات تسع من قطاراتها أمس لتفادي أي مخاطر. وفي مطار فرانكفورت الالماني بدأت الحركة تعود بصورة بطيئة الي طبيعتها وتم الغاء 07 رحلة فقط من بين 0031 رحلة يوميا. وعلي الجانب الآخر من الاطلنطي تواصل موجة من الاضطرابات الاستثنائية في الاحوال الجوية في ولاية كاليفورنيا الي اجلاء مئات من الاشخاص عن منازلهم. وتسببت الامطار الغزيرة في حدوث فيضانات عارمة وانهيارات ارضية علي مدي الايام الماضية.وقامت السلطات بتوزيع أكياس من الرمل علي سكان المناطق المعرضة للخطر وفتحت مراكز استقبال لمواجهة عمليات اخلاء محتملة.