سيناء.. مازالت تئن من الإهمال، وتشكو التقصير منذ ما يزيد عن العامين عبر هذه النافذة المتواضعة!! سيناء.. مازالت تصرخ تحت قبة البرلمان .. وأيضا مازالت الحكومة تصم آذانها!! عوامل الاهمال واللامبالاة والتجاهل مازالت تضرب في أعماق أرض الفيروز، بدلا من معاول البناء، وحفر الآبار، وزرع الحياة فوق أرضها الصفراء. وبدلا من استثمار خيرات سيناء من أجل خير الشعب المصري كله. الحكومة مازالت تقود قاطرة العناد تجاه سيناء، والتقصير في حقها، وحق أبنائها، وحق وحق مصر بأثرها.. ولكننا اليوم أو غدا سندفع ثمن جريمتنا هذه، وقد لا نستطيع سداد فاتورة تقصيرنا تجاه سيناء!! ان سيناء تئن.. والحكومة تهنأ بلا اجابة! الأربعاء الماضي اكد اعضاء لجنة الشئون العربية والأمن القومي بمجلس الشوري مجددا بأن تكون قضية تعمير سيناء.. معركة مصر القومية، وحذروا من التقاعس عن تعميرها.. وطالبوا بالاستفادة من الدراسات والتقارير التي اجريت حول تعمير وتنمية سيناء ووصفها موضع التنفيذ العاجل ووفق جدول زمني محدد. وبمناسبة البرلمان والحكومة .. أوجه هذا السؤال الي الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية: أين قرار إنشاء الجهاز القومي لتعمير وتنمية سيناء الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع الوزاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء منذ أكثر من شهرين؟ وهل القرار ولد ميتا؟ أم هو مجرد حقنة مسكنه لا أكثر؟! ومع الحبيبة سيناء.. كان عنوان مقالي الاسبوع الماضي« أرض سيناء.. مال سايب«.. حيث تناولت قضية العصابات التي استولت علي 008 كيلومتر و881 فدانا من أراضي سيناء بأحكام مضروبة لبيعها للأجانب.. وجاءني من زميلي العزيز الأستاذ وليد عبدالعزيز رد موجع، وكلمات مؤلمة.. فهو ومثله ومثلي نتجرع الحزن والمرارة نتيجه ما يجري تجاه الحبيبة سيناء.. قال في كلماته: قمت بتأليف أغنية تقول: »سيناء رجعت ناقصة لينا« مع الاعتذار للفنانة الكبيرة شادية.. استطرد زميلي وليد قائلا: يا نهار أسود.. البلد يتسرق منها 008 كيلومتر بسبب واحد فاسد، واحنا نايمين في العسل.. بالذمة دا كلام.. بالذمة دي حكومة.. وكيف نأمن علي أنفسنا وأولادنا.. أنا مش عارف أقول ايه.. مين المتهم.. ومين اللي يراقب.. ومين اللي بيحاسب.. منذ سنوات طويلة سمعنا عن مشروع قومي لتنمية سيناء، وسمعنا عن هيئة مستقلة او وزير متخصص لسيناء.. ولا شيء نراه علي ارض الواقع سوي الوهم والتصريحات الوردية.. واختتم قائلا: الحقوا.. قبل ما تضيع ونلاقي بيوتنا اللي عايشين فيها باعها واحد نصاب«.. شكرا عزيزي الاستاذ وليد عبدالعزيز والي لقاء الاسبوع المقبل مع الحبيبة سيناء إن كان في العمر بقية.