أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مداولات القادة في السودان أكدت علي أولوية الحفاظ علي السلام والاستقرار في السودان، وعبرت عن ارتياحهم لحرص طرفي اتفاق السلام الشامل علي مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الاستفتاء في مناخ من الثقة المتبادلة يضمن تفادي أية أعمال من شأنها تعكير التفاهم اللازم لإجراء الاستفتاء والاتفاق علي ترتيبات العلاقات المستقبلية بين الشريكين. جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية عقب عودته أمس من الخرطوم عقب زيارة الرئيس حسني مبارك إلي السودان واجتماعه مع الأخ العقيد معمر القذافي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس السوداني عمر البشير والنائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت. وأوضح أبو الغيط أن مناقشات القادة أكدت علي عمق وتشابك الروابط بين شمال السودان وجنوبه، وعلي أهمية إقامة علاقات قوية بينهما تستند إلي اعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ علي السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية، موضحاً أن شريكي السلام أكدا علي التزامهما بتنفيذ باقي استحقاقات اتفاق السلام الشامل وإقامة علاقات تعاون في جميع المجالات تتأسس علي هذه الاعتبارات أياً كانت نتائج الاستفتاء. وأضاف أن القادة في مناقشاتهم تعهدوا بالعمل علي تنمية ودعم التعاون بين الشريكين والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة البناء في جنوب السودان وشماله، علاوة علي تعزيز وتنمية الروابط الاقتصادية والتنموية بين السودان وأشقائه في المنطقة بحكم اعتبارات الجوار والتاريخ المشترك والمستقبل الواحد. وذكر وزير الخارجية أن الرؤساء أعربوا في مناقشاتهم كذلك عن دعمهم لجميع الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام في دارفور وأشادوا بالدور الذي قامت به كل من ليبيا ومصر وقطر والمجتمع الدولي من أجل التوصل إلي اتفاق سلام شامل ينهي المعاناة الإنسانية في دارفور ويسهم في مواصلة عملية إعادة البناء والإعمار في الإقليم.