ملصقات المرشحين فى الانتخابات البرلمانية الليبية تغطى شوارع العاصمة طرابلس يستعد الليبيون للمشاركة غدا في ثاني انتخابات عامة في البلاد منذ الاطاحة بالعقيد «معمر القذافي» عام 2011، وسط حالة من الفوضي السياسية والتوتر الامني فضلا عن احتمالات تدني نسبة الاقبال علي التصويت. ويتنافس في تلك الانتخابات 1628 مرشحا علي مائتي مقعد.وسيحل البرلمان الجديد محل المؤتمر الوطني العام، الذي يربطه كثير من الليبين بالأزمة الطاحنة التي تمر بها البلاد.وأعرب رئيس المفوضية العليا للانتخابات «عماد السايح» عن ثقته في نجاح العملية الانتخابية، قائلا إن «المؤشرات كلها إيجابية»، في حين قال مصدر من المفوضية بأن «هناك مخاوف من أن يتم تعطيل الانتخابات أو ارجاءها في بعض مكاتب الاقتراع خاصة في بنغازي ودرنة» وهي من معاقل المجموعات المتطرفة .ومن المتوقع ان يكون الاقبال علي التصويت ضعيفا، إذ سجل أكثر من 1،5 مليون شخص أسماءهم وهو ما يقترب من نصف عدد من سجلوا أسماءهم في يوليو الماضي. وكان الليبيون في الخارج قد أدلوا باصواتهم يومي السبت والاحد حيث تجاوز عدد الناخبين المسجلين في الخارج عشرة آلاف ناخب. ومن المقرر أن تعلن النتائج الاولية للانتخابات اعتبارا من 27 يونيو،علي أن تعلن النتائج النهائية في منتصف يوليو،بحسب مصدر في المفوضية العليا. وتواجه الانتخابات تحديات هائلة، فالأزمة مُستحكمة بين الحكومة والبرلمان وتمارس الميليشيات والجماعات القبلية نفوذها علي أجزاء من البلاد، في حين يشن اللواء السابق «خليفة حفتر» حملة غير منسقة مع الدولة ضد متشددين في الشرق. وحصل حفتر علي دعم عدد من السياسيين ووحدات من الجيش والشرطة بينها سلاح الجو مما ساعده علي شن غارات علي مواقع المجموعات المتطرفة.