لم يكن تجمع نجوم الكرة الافريقية لاعبين ومدربين وإداريين في القاهرة، وقضاء الجميع ليلة مبهجة احتفالات بانقضاء العام المونديالي الذي شهد ولأول مرة في التاريخ إقامة نهائيات كأس العالم علي أرض القارة السمراء 0102 بجنوب افريقيا، واحتفاء بأفضل أبناء افريقيا ممن برعوا وبزغوا وتألقوا خلال هذا العام سواء داخل ملاعب القارة أو خارجها.. لم يكن كل هذا إلا تأكيدا من جانب الاتحاد الافريقي علي قيمة أرض المقر وقدرة قاهرة المعز علي جذب أضواء الإعلام العالمية. وانجاح كل ما تستضيفه علي أرضها من احداث واحتفالات. في حضور نوعي كبير ومرموق وفي وجود عدد من كبار الشخصيات من مصر ومختلف دول القارة السمراء احتفلت افريقيا مساء أمس الأول بتكريم المتألقين من أبنائها والنابغين من نجومها في كرة القدم خلال هذا العام الذي يلملم أوراقه مودعا القارة السمراء بعد ان شهد فيها المونديال الأول في تاريخها. انها حقا عاصمة المهرجانات والضامنة دوما لنجاح كل الاحتفالات والحاضنة باستمرار لكل النجاحات، هكذا اخرج الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وكبار مدعويه وضيوفه وأعضاء اللجنة التنفيذية بالكاف سعداء بعد النجاح الكبير الذي لقيه الحفل السنوي الكبير بالاتحاد الافريقي. ولا شك أن هذا النجاح الذي لقبه حفل الكاف دفع الشركة الراعية للمهرجان لإعادة التفكير مستقبلا في مكان اقامته بعد أن ظلت حريصة علي اقامته سنويا خارج دولة المقر تارة في نيجيرا وأخري في جنوب افريقيا.. ولكن جاءت هذه المرة لتدرك اللجنة انه مع القاهرة وسماء المهرجانات.. هناك فرق. وأكد سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم ان الانجازات الكبيرة التي حققها الاتحاد الافريقي برئاسة عيسي حياتو خلال السنوات الماضية من نيل شرف تنظيم كأس العالم بجنوب افريقيا وغيرها من البطولات الكبري لن تسكون النهاية بل انها ستكون بدايته حقيقية نحو انطلاقة أكبر في سبيل وضع الكرة الافريقية علي خريطة الكرة العالمية والمنافسة بقوة مع الدول الأوروبية الكبري وفي مختلف القارات علي تنظيم البطولات الكبري. جاء هذا خلال الحفل الذي أقامه الاتحاد الافريقي أمس الأول بأحد فنادق القاهرة الكبري لتوزيع الكاف علي نجوم القارة خلال 0102. وحضر الحفل عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي والمهندس سامح فهمي وزير البترول والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وهاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو المكتب التنفيذي للفيفا والكاف. وأعضاء اللجنة التنفيذية للكاف وبعض رؤساء الاتحاد الافريقية وبعض مندوبي الأندية المصرية ونجوم الكرة القدامي وكان علي رأسهم طاهر أبوزيد نجم الأهلي السابق وعلي أبوجريشة نجم الإسماعيلي السابق وغيرهم من النجوم الكبار. وكان الاتحاد الافريقي قد اعلن عن فوز أحمد حسن قائد منتخب مصر والنادي الأهلي بجائزة أفضل لاعب محلي بالقارة وذلك بعد منافسة قوية مع زميله محمد ناجي جدو الذي حصل علي هداف بطولة الأمم الافريقية الأخيرة وكذلك أيضا الكونغولي ديوكو لاعب فريق مازيمبي.. وفاز بجائزة أفضل لاعب في القارة الكاميروني صامويل ايتو لاعب انترناسيونالي بعد منافسة قوية مع الثنائي الغاني جيان اسامواه والايفواري ديديه دروجبا وحضر الثنائي ايتو واسامواه في حين غاب عن الحل الايفواري دروجبا.. وجاء فوز ايتو بعد قيادة منتخب بلاده للوصول إلي نهائيات كأس العالم الأخيرة بجنوب افريقيا وقاد إلي نهائيات كأس العام الأخيرة بجنوب افريقيا وقادة فريقه انترناسيونالي الايطالي إلي الفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الثانية علي علي التوالي مع فريقين مختلفين بعد انتقاله من برشلونة إلي اسنترناسيونالي العام الماضي والذي فاز منه في النسخة قبل الماضية وكذلك الفوز بلقب الدوري الايطالي والفوز ببطولة كأس العالم للأندية.. ونافسه علي الجائزة جيانا اسامواه لاعب منتخب غانا والذي قاده إلي دور الثمانية لبطولة كأس العالم بجنوب افريقيا وكان قاب قوسين أو أدني من تحقيق انجاز تاريخي لولا ضربة الجزاء التي أهدرها جيان في اللحظات الأخيرة من عمر مباراة منتخب بلاده مع اوروجواي الذي تأهل إلي الدور قبل النهائي.. وفاز منتخب غانا بجائزة أفضل منتخب بالقارة وذلك بعد الأداء المذهل الذي ظهر به المنتخب الغاني إلي دور الثمانية في بطولة العالم الأخيرة وكان قريبا من الوصول إلي الدور قبل النهائي وكذلك الوصول إلي نهائي بطولة الامم الافريقية. ونافسه علي الجائزة منتخب مصر الذي فاز ببطولة الأمم الافريقية الاخيرة بانجولا 0102 للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخه في انجاز تاريخي لاحفاد الفراعنة ليسيطروا علي بطولات القارة خلال الاعوام الماضية. وكذلك منتخب الجزائر وصل إلي الربع الذهبي لبطولة الأمم الافريقية الاخيرة والوصول إلي نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا. وفاز الصربي مليوفان راييفيتش بجائزة أفضل مدرب ونافسه علي الجائزة حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر.. وفاز فريق مازيمبي الكونغولي بأحسن فريق في القارة متفوقاً علي فريقي الصفاقسي التونسي والفتح الرباطي المغربي.