ترتكب عملية إعدام جماعى ترتكبها قوات داعش بحق جنود عراقيين على الحدود مع سوريا بارزاني: العراق لن يعود كما كان وللسنة الحق في مناطق خاصة بهم أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإعفاء ضباط رفيعي المستوي في القوات العراقية من مناصبهم واحالة احدهم الي محاكمة عسكرية بسبب سقوط مدينة الموصل في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش». وجاء في بيان حكومي ان المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة امر باعفاء الفريق الركن مهدي العزاوي قائد عمليان نينوي ونائبه اللواء الركن عبدالرحمن مهدي ورئيس أركانه العميد الركن حسن عبدالرازق من مناصبهم واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم. وامر المالكي ايضا بإعفاء العميد الركن هدايت عبدالرحيم عبدالكريم قائد فرقة المشاة الثالثة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه واحالته الي المحاكمة العسكرية لمحاكمته غيابيا وذلك لهروبه من ساحة المعركة الي جهة مجهولة. جاء ذلك بينما دخل الهجوم الذي يشنه تنظيم «داعش» في العراق اسبوعه الثاني وسط معارك ضارية مع القوات الحكومية للسيطرة علي بلدة استراتيجية شمال البلاد في وقت اعلنت فيه واشنطن اجراءها مباحثات «مقتضبة» مع ايران حول الازمة العراقية وذلك علي هامش المفاوضات النووية التي تستضيفها فيينا. وميدانيا سيطرت مجموعة من المسلحين علي معبر القائم الحدودي الرسمي مع سوريا والواقع في محافظة الانبار غرب العراق بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيط المعبر امس وفقا لمصادر امنية وعسكرية عراقية. واوضحت المصادر ان المسلحين قريبون من الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وهم الذين سيطروا علي المعبر. وقتل عشرات الأشخاص امس في اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي داعش في بلدة تلعفر شمال العراق فيما نجح الجيش العراقي في صد هجوما للمسلحين المتشددين بمدينة بعقوبة علي بعد 60 كلم شمال شرق بغداد تمكنوا خلاله من السيطرة علي 3 أحياء لعدة ساعات. ويعد هذا أول هجوم تتعرض له مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي منذ بدء الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون في أنحاء متفرقة من العراق قبل أسبوع. واقتحم المسلحون سجن المفرق بوسط المدينة وأعدموا 44 شخصا بالرصاص. وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن الجيش العراقي نشر فرق عسكرية وأقام نقاط تفتيش علي طول الطريق بين بغدادومدينة سامراء.وأضاف ونفي المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء قاسم عطا سيطرة المسلحين علي بلدة تلعفر شمال البلاد. وأكد مصدر أمني العثور علي 16 جثة مجهولة الهوية تعود لأشخاص مدنيين في مناطق السيدية والصليخ والبياع والزعفرانية والبنوك في بغداد، بدي علي البعض منها آثار تعذيب وكانت مقيدة الأيدي وملقاة قرب مكبات للنفايات.وفي تطور لاحق, اعلن مسئولون بمصفاة بيجي اكبر مصافي النفط العراقية اغلاق المصفاة واجلاء العمال الاجانب بها من اجل سلامتهم مؤكدين ان الجيش مازال يسيطر علي المنشأة.وفي سياق متصل توقع رئيس مجلس ادارة مجموعة بريتش بيتروليوم النفطية عدم امتداد الهجوم الجهادي الي جنوب العراق الذي يحوي القسم الاكبر من ابار النفط معتبرا في الوقت نفسه ان الوضع بالغ الخطورة. وحملت الحكومة العراقية السعودية امس مسئولية الدعم المادي الذي تحصل عليه داعش واعتبرت في بيان أن موقف الرياض « تدخلا في الشأن الداخلي في أحداث العراق». في غضون ذلك, اعلن رئيس وزراء كردستان العراق نيجيرفان بارزاني انه «من شبه المستحيل» ان يعود العراق كما كان عليه قبل احتلال جهاديين متطرفين الموصل ثاني مدن العراق قبل اسبوع واعتبر ان السنة يجب ان يكون لهم الحق في ان يقرروا اقامة منطقة خاصة بهم مثل كردستان. وقال بارزاني في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية «علينا ان نجلس جميعا معا ونجد حلا ونعرف كيف يمكن العيش معا» مؤكدا انه «سيكون من الصعب التوصل الي حل» مع رئيس الوزراء نوري المالكي.واضاف «الحل ليس عسكريا. يجب فتح عملية سياسية. ان الطائفة السنية تشعر بانها متروكة، ويجب ان تشمل العملية مختلف العشائر والمجموعات».واكد بارزاني الذي توجه امس الاول الي طهران لبحث الازمة العراقية علي ضرورة ترك «المناطق السنية تقرر معربا عن اعتقاده بان النموذج الافضل لها هوان تقيم «منطقة سنيّة كما فعلنا في كردستان». من جانبه, حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي إجراء حوار شامل لاستعادة السلام والاستقرار مشددا علي أهمية الاستقرار السياسي الذي وصفه بأنه يمنع انتشار الإرهاب في العالم. وحذر بان من انفجار العنف الطائفي في العراق مع تفاقم الاضطرابات في جميع أرجاء البلاد.وقال إنه «ينبغي علي الحكومة العراقية أن يكون لها دولة واحدة، سواء كانت سنية أوشيعية أوكردية، وينبغي أن يكونوا قادرين علي العيش معا في وئام».