اختيار مجلة »تايم« الأمريكية »لمارك زوكربيرج« رجل لهذا العام لم يكن مستغربا فهو قد نجح في خلق تواصل اجتماعي غير مسبوق بين الشعوب عبر موقعه »الفيس بوك« الذي أنشأه وعمره 19 عاما أثناء دراسته الجامعية، مارك يبلغ الآن ستة وعشرين عاما، أي خلال سبع سنوات حقق نجاحا مذهلا وبلغت قيمة موقعه الآن 52 »بليون دولار«! هذا النجاح جلب له الثراء الشديد لكنه جلب معه سعادة إنسانية لكل مستخدمي الفيس بوك الذين وجدوا طريقة للتعارف وخلق صداقات غير تقليدية وبكل اللغات، وحسب آخر احصائية هناك عشرون مليون شخص مستخدم لهذا الموقع في العالم العربي، إدخال السرور علي قلب البشر هدف نبيل نجح في تحقيقه »مارك زوكربيرج« من خلال عقل يعمل ويفكر في إبداع الجديد وبالطبع ذكاء فطري وإن كان هذا الأخير لا يجدي بمفرده دون جد وعمل، »مارك« وعد بالتبرع بأموال طائلة للجامعات الأمريكية مؤمنا بأن العلم هو أقصر الطرق للإبداع والتميز. أما نحن فلدينا القليل ممن يفكرون في إدخال السعادة علي شعبنا الجميل ولكن لدينا الكثير ممن يتفننون في إدخال التعاسة عليهم وكيف يجعلون طريق الحزن أقرب لقلوبهم وأحدث مثال لهذا هزيمة المنتخب المصري أمام قطر، والأداء الذي لا يليق بأسم مصر واختيارات لاعبين يحكمها الهوي بصرف النظر عن المصلحة العامة ورغم الاحتفال بقدوم المنتخب للدوحة واستقبالهم بفرحة وعلي الأعناق لم يشفع كل هذا ليحظي المشجعين بفرحة وعاد مايزيد علي خمسين الف مصري مغترب هناك مهموما بهزيمة لا تليق أبدا بأسم منتخب مصر، تري هل فكر أحد من لاعبينا بالتبرع للبحث العلمي في بلدنا من المرتبات الطائلة التي يتقاضونها والمكآفات؟