سيدات المنيا فى طريقهم الي احد اللجان فى حراسة قوات الأمن وسط اجواء من الفرحة وانتشار امني غير مسبوق من قبل القوات المسلحة والشرطة ،شهدت محافظة المنيا منذ الساعات الاولي اقبالا متوسطا من قبل الناخبين في اول ايام الانتخابات الرئاسية، فيما تصدرت السيدات المشهد الانتخابي امام مقار اللجان التي يبلغ عددها 584 مركزا انتخابيا يضم 703 لجان فرعية علي مستوي المحافظة، حيث وقفن في طوابير طويلة للادلاء باصواتهن وذلك قبل ارتفاع حرارة الشمس والتي تتميز بها مناطق الصعيد، فيما اجل الناخبون من الرجال والشباب الادلاء باصواتهم بعد خروجهم من العمل وانكسار اشعة الشمس ،ولم تسلم عدد من القري والنجوع علي مستوي المحافظة من محاولات الاخوان المسلمين افشال العملية الانتخابية وتهديد المواطنين في حالة الادلاء باصواتهم، ومنذ فتح ابواب الاقتراح قام أعضاء من حزب النور علي مستوي جميع مراكز المحافظة بنشاط مكثف خلال عمليات الاقتراع ،حيث قام بعضهم بالتواجد خارج اللجان لمساعدة الناخبين في الوصول للجانهم ،كما قام بتوفير سيارات لنقل الناخبين بالقري والنجوع للجان بالمجان، الا ان الحزب خالف تعليمات اللجنة العليا للانتخابات وقام بوضع بوسترات دعاية للمرشح عبد الفتاح السيسي علي سياراتهم. فشل مخططات اخوان المنيا في الوقت ذاته باءت محاولات اعداد من اعضاء الاخوان المسلمين في عدد من القري والنجوع - التي يمثلون نسبة كبيرة من سكانها - في افساد العملية الانتخابية ومنع المواطنين من الخروج من منازلهم للادلاء باصواتهم بالفشل، بعد ان وقفت لهم قوات الامن بالمرصاد واحبطت مخططاتهم ،ففي قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس تجمع منذ الساعات الاولي من العمليةالانتخابية مايقرب من 60 شخصا من الاخوان المسلمين عند موقف القرية لعمل مسيرات تندد بما يحدث وقاموا باستفزار عناصر الامن المنتشرة بكثافة علي جميع مداخل القرية وامام المقار الانتخابية وعددها خمسة مقار وقاموا بالقاء الطوب والحجارة واطلاق الشماريخ علي القوات مما دفع قوات الجيش والشرطة الي التدخل واطلاق الغاز المسيل للدموع وتم تفريقهم في لحظات معدودة وتسببت الاحداث في اصابة الملازم اول عبد الرحمن الغزاوي بمباحث دير مواس بجرح قطعي في يديه، اما بالنسبة لسير العملية الانتخابية فكان اقبال السيدات الاقباط الاكثر حرصا علي الادلاء باصواتهن فيما امتنع اغلب رجال القرية عن الادلاء باصواتهم خوفا من تهديدات الاخوان رغم الانتشار الامني بجميع مداخل ومخارج القرية. وفي منطقة أبو هلال بمدينة المنيا المعروفة بارتفاع نسبة الاخوان المسلمين فيها فقد تم الغاء المقار الانتخابية بها وتم تحديد مدرستين بديلتين تقعان بالقرب من المنطقة وعمل لجان انتخابية بها لاهالي المنطقة الراغبين في التصويت وهما مدرستا رفاعة الطهطاوي والمعهد الازهري بالمنيا وذلك وسط تواجد امني مكثف من قبل الجيش والشرطة واغلاق الطرق المؤدية اليها سوي مدخل واحد لمرور المواطنين من خلاله.كما قامت قوات الامن بتأمين جميع مداخل ومخارج المحافظة وانتشار دوريات امنية ثابتة ومتحركة بجميع القري والمدن لاشعار المواطنين بالامان،وفي قرية دمشير بمركز المنيا قام عناصر من الاخوان بإضرام النيران في سيارة لنقل العاملين بالقناة السابعة اثناء وقوفها أمام مقر اللجنة الانتخابية للقرية لتغطية العملية الانتخابية دون وقوع اية اصابات فيما تمكن المتهمون من الهرب وسط الزراعات. اما في مركز مغاغة تجمع ما يقرب من 50 شابا من أعضاء جماعة الإخوان بشارع الجمهورية بوسط المدينة وقاموا بإطلاق عدد كبير من الشماريخ والألعاب النارية في الهواء في محاولة لإرهاب أهالي المدينة ومنعهم من المشاركة في الانتخابات، وقد تمكنت قوات الجيش والشرطة من تفريقهم وعاد الهدوء للمنطقة مرة اخري. وفي مركزي مطاي والعدوة والتي ينتمي اليها 683 متهما من الاخوان المسلمين في القضية المعروفة اعلاميا بقضية " اعدام اخوان " ،فقد شهدت اللجان الانتخابية بها اقبالا متوسطا خلال الساعات الاولي من فتح باب الاقتراع فيما زاد الاقبال بعد ساعة الظهيرة وذلك وسط تواجد أمني مكثف خاصة بقري بان العلم وعطف حيدر وزاوية برمشا وقصر الرقيب بمركز العدوة وفي قري أبو عزيز وأبجاج الحطب ومنبال وبني عمار وجوادة بمطاي، حيث قامت دوريات أمنية بتمشيط شوارع تلك القري علي مدار اليوم مع انتشار عناصر الشرطة السرية بالشوارع المؤدية للجان الانتخابية وامامها. بني مزار وفي مركز بني مزار عثرت قوات الشرطة المكلفة بتأمين اللجنة الانتخابية بقرية أبو جورج علي 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش وعدد كبير من الطلقات النارية داخل غرفة وسط الزراعات بالقرية، حيث تبين للاجهزة الامنية تردد 4 متهمين علي القرية والتخطيط لارتكاب أعمال عنف ومهاجمة القوات المكلفة بتأمين اللجان الانتخابية. من جانبه نفي المستشار ربيع زيادة رئيس محكمة المنيا الابتدائية ورئيس اللجنة العامة المشرفة علي الانتخابات الرئاسية بالمحافظة ما أشيع في بعض وسائل الإعلام عن استبعاد 32 قاضيا من الإشراف علي العملية الانتخابية بسبب انتمائهم السياسيه مؤكدا انه فتح جميع اللجان بالمحافظة في موعدها ولكن غرفة العمليات المشكلة بمجمع محاكم المنيا تلقت بعض الشكاوي خاصة بتأخر العمل ببعض اللجان مثل لجنة مدرسة السلام الإعدادية بنين ببندر المنيا ولجنة رقم 11 بمدرسة قرية الكفور التابعة لمركز مطاي لعدم حضور مندوبي أحد المرشحين مما اضطر القاضي لتأخير فتح اللجان حتي الساعة التاسعة وقام بتحرير محضر بالواقعة وبدأت عملية التصويت.وفي لجنة رقم 6 بمدرسة النصر بمدينة مطاي تعطل التصويت باللجنة لمدة نصف الساعة تقريبا لوجود أخطاء بكشوف الناخبين وتم تدارك الموقف.