[email protected] بداية أود التأكيد علي أنني لست ضد أن يمثل مصر في المهرجانات الخارجية أي تيار مسرحي بعيدا عن عروض المسرح التابع لوزارة الثقافة فالمسرح المصري يمكن أن يمثله كل من يعمل في الساحة المسرحية ولكن بشرط واحد وهو أن نحسن الاختيار لأن المسألة هنا تتعلق بسمعة المسرح المصري الذي يعد الرائد للمسرح العربي... ما أقوله ليس من باب مجاملة أحد أو ضد رغبات البعض ممن يسافرون للخارج بعروض مسرحية ولكن.. سمعنا ممن عادوا من مهرجان دمشق المسرحي أن العرض المصري كان دون المستوي المناسب في مواجهة عروض عربية أخري تفوقت علينا ونفس الشيء حدث في مهرجان عمان الشهر الماضي.. والشيء المؤكد أن المسرحية التي مثلتنا في دمشق من انتاج خاص بالتعاون مع معهد جوته بالقاهرة ودمشق والعرض الذي مثلنا في الاردن من انتاج هيئة قصور الثقافة وهو انتاج ضعيف حسب معلوماتي كان يجب ألا يسافر ممثلا للمسرح المصري.. ولا يعني كلامي أن كل ما ينتجه المسرح الحكومي هو الانسب أو الأفضل وهذا يدعوني الي التساؤل والدهشة من لجنة المسرح بالمجلس الاعلي للثقافة فهي المنوطة بالموافقة علي سفر هذه العروض فلماذا لم تقم بدورها المطلوب وإذا كانت قد وافقت علي سفر هذه العروض فعلي أي أساس اختارت هذه العروض.. إذا كانت قد سافرت بمفردها وعلي نفقتها الخاصة فليس من حقنا أن نسأل ولكن علي حد علمي سافرت هذه العروض بتذاكر طيران من العلاقات الثقافية الخارجية وهنا الامر يحتاج لوقفة.. ثانيا : ليس من مهمتنا الاستجابة لكل مهرجان يرسل إلينا طالبا عرضا بعينه فمن حقنا كمصر أن نرفض إذا كان العرض لا يرقي للمستوي المطلوب وهنا تكمن أهمية الدور المنوط بلجنة المسرح في الموافقة أو الرفض من عدمه.. نحن نشعر بأهمية التمثيل المشرف للمسرح المصري في الخارج خاصة في البلدان العربية فمنذ أيام عدت من المغرب ورأيت كيف ينظر الاشقاء في المغرب إلي مسرحنا الذي يقدرونه ويحترمونه كثيرا باعتباره الأب الشرعي للمسرح العربي والاقبال المنقطع النظير عليه ومن هنا لابد من التدقيق في العروض التي تسافر لتمثيل مصر.. لنتقي الله في هذا الوطن العظيم.. من حق كل من يعمل في المسرح أن يسافر ليقدم عروضه فالسفر ليس حكرا علي أحد وليس حكرا علي مسرح الدولة ! كلمة في ودن الموت يوم الخميس الماضي حضرت مع مجموعة من الكتاب والمبدعين حفل توقيع ديوان ( كلمة في ودن الموت ) للشاعر الكبير حسام نصار مستشار وزير الثقافة.. الديوان شعر عامي رائع لشاعر لم نكتشفه منذ زمن بعيد وهو متعة حقيقية من 27 قصيدة... كل قصيدة لها حكاية ومعني.. علي فين يابويا رحت.. أنا زيي زيك مت.. غيرش انت في الخيالات وانا في الخيال لم طفت.. فيه سقعة جوه القلب.. للي انطفي له أب.. ولا فيش دفا يكسيه.. الإ ان تقابل رب.. ياموت قابلني بيك.. أدخل لي من الشبابيك.. أنا خلف باب الأجل.. شايل أمانة ليك.. مبروك لحسام نصار هذا الديوان الرائع فقد أوجعنا بكلماته الصادقة والصادمة التي لا ننساها بسهولة.. هو شاعر يعيش أوجاع الوطن.. مهموم بمشاكله.. يعشق تراب الوطن ومعجون بنيل مصر.. هو تلميذ شاطر في مدرسة عمنا بيرم التونسي وعمنا صلاح جاهين وعمنا فؤاد حداد.