محمد عبدالواحد جميل أن يعلن رئيس الوزراء بملء فيه رضاه عن أدائه وأداء مجلسه. لكن ما أعلنه عن أدائه خلال فترته يعد ملموسا لأنه رجل كان مكوكيا في عمله لم يترك موقعا إلا وشرفه بزيارته. وضع يده علي كل المشاكل التي تتعرض لها مصر. لكن الأدهش في هذا التصريح اعلانه انه كان نصيرا لمحدودي الدخل وأنه وقف وقوف المقاتلين في صفوفهم عندما أعلن بقوة ان الأغنياء كفاهم ما حصلوا عليه من دعم الفقراء وزحامهم لهم في كل الموارد التي تدعمها الدولة. كل هذايدعونا أن نشيد بهذا الرجل لكن ما فعله عكس ذلك فمصر مازالت متوقفة يعاني فقراؤها من كل شيء آنين من المواصلات وجنون في الأسعار حتي أبسط الأشياء وهي الكهرباء والغاز طالتها يد الحكومة فجعلتهم يرفعون أكف الضراعة إلي السماء. ناهيك عن سوء الخدمات، فشوارعهم مليئة بمياه الصرف إلي جانب المخلفات، كما تعاني من تكدس الباعة الجائلين وارتفاع حجم البطالة التي يعاني منها شباب هذه الأحياء التي باع أهلها الغالي والثمين من أجل تعليم أبنائهم فمنهم حملة الماجستير والدكتوراه. كان أولي بك يا سيدي أن تنظر لهؤلاء فمعاناتهم فاقت الحد، عانوا من الظلم عهودا طويلة حوالي ستين عاما من المعاناة وانتظروا ثورة لعلها تنصفهم وترفع من شأنهم أو تعيد لهم جزءا من كرامتهم ولكن للأسف كل هذا كان اضغاث أحلام. كنا نتمني فعلا أن تعيد لنا البسمة لا أن تسرقها منا وتضعها علي شفاه الأغنياء.