د. عادل وديع فلسطين كل ما يحدث من تفجير قنابل وسيارات في الشوارع، يقوم به أعضاء الفرقة 98 وهي نفسها جماعة أنصار بيت المقدس التي نشأت مباشرة بعد عزل دكتور محمد مرسي يدعمها الان التنظيم الدولي للإخوان والأمين العام للجماعة د. محمود حسين وتتكون من خمسين شخصاً يقومون بتصنيع القنابل البدائية ويزرعونها في الشوارع ويستهدفون بها ضباط الشرطة أو يندسون وسط المتظاهرين ويعتدون علي رجال الشرطة والصحفيين والشباب. أما محمود حسين هذا فيقوم بأخطر دور ضد الشعب المصري ويعلن الحرب عليه.. يسعي هذا الرجل الأمين العام للجماعة إلي التواصل مع الشركة الإيطالية (ساليني) المنفذة لأعمال بناء سد النهضة بأثيوبيا لشراء 54٪ من أسهم الشركة لتكون بمثابة ورقة ضغط والدخول في مفاوضات مع النظام في مصر لتنفيذ مطالب الإخوان. منتهي الخيانة للوطن.. يبني الاثيوبيون سدهم من أجل صالح ورفاهية شعبهم، أما الإخوان فيساعدونهم من اجل إذلال وافقار وتعطيش شعب مصر وتعطيل جميع خطط البناء والتنمية في مصر. وهذا دليل فاضح للكراهية الشديدة للمصريين واحتقارهم للوطن وهذا المخطط الدنئ هو تكملة لمخططهم لتفتيت الوطن الذي حاولوا أيام مرسي تنفيذه.. بالتخلي عن اجزاء الوطن، في حلايب وشلاتين والتفريط في اراضي سيناء.... الخ. ووسط هذا الجو العدائي الإجرامي نسمع اصوات من يطالبون بالمصالحة، كما نسمع عن تأسيس حركات مناهضة للتنظيم الإخواني من داخله مثل حركة إخوان بلا عنف.. يضحكون علي الشعب المصري، والحركة تسعي لإنقاذ الإخوان وإعادتهم الي الساحة السياسية من جديد ولا يهم قرارات حظرها فالجماعة محظورة منذ نشأتها ولها تواجد في الحياة السياسية وكذلك في البرلمان رغم الحظر القضائي. ويقول البعض يجب احتواء كل من لم تتلوث يده بالدماء ومن ينبذ العنف. كلام لمن ينتمون للجماعة او متعاطفين او مؤيدين لها. علماً بأن 99٪ من المنشقين عن التنظيم انشقوا لأسباب تنظيمية لكن مازالوا يؤمنون بأفكاره ويسعدون بكل عمل يقوم به التنظيم ضد البلد.. وهنا أتذكر مقولة للراحل الشيخ الشعراوي حين قال « دخلت جماعة الإخوان مسلماً وخرجت منها مسلماً.. ما فائدة التنظيم؟» وحين ذك بقوله رت هذه الجملة امام الدكتور كمال الهبلاوي الذي رد بقبوله «لقد رحل الشيخ الشعراوي وبقي التنظيم في خمس وسبعين دولة». وفي حديث لمؤسس حركة إخوان بلا عنف يقول نحن 91 ألفا و 005 منشق عن الجماعة، لا نعلم ما المطلوب منا حتي يتقبلنا المجتمع إذ كنا أول من ثار علي قيادتنا بل كنت أنا أول من أحرق صورة الدكتور محمد مرسي عند إعلانه مرشحاً للجماعة في انتخابات الرئاسة بعد أن تعهدت بعدم الدفع بمرشح رئاسي والآن بعد حكم قضائي، يمنع مشاركة المنشقين عن الجماعة من المشاركة السياسية، اقول لك يا أخي لقد قلتها أنت تركت التنظيم بسبب إجراءات تنظيمية لكن الأهم هل تخليت عن مبادئه من قلبك أو فكرك؟ وهل إذا عاد الإخوان للساحة هل ستتنكر لهم أم تعود لهم بكل ثقلك.. وما هي مشاعرك تجاه من يؤيدونهم في الداخل والخارج.. الا تصفق لهم؟ الا تؤمن بمبدأ التقية؟ هل تدفع التزاماتك المالية للتنظيم؟ والحمد لله لقد أكد المشير السيسي في حواره الأخير أنه لا وجود للإخوان والسلفيين علي الساحة السياسية خلال فترة رئاسته وأعلن تمسكه بالدستور الذي اقره المصريون بعدم قيام أحزاب علي اساس ديني مشيراً إلي أنه لا يحمل فواتير لاحد ولن يكون مطلوباً منه تقديم تنازلات علي حساب الأمن القومي المصري. هذه هي الشجاعة وعدم المواربة وامساك العصا من المنتصف من أجل حفنة اصوات قليلة أو كثيرة.. أو حتي مؤثرة لانه صاحب مبدأ وصادق وشجاع.