منذ تأسيسها فى أغسطس الماضى بهدف سحب الثقة من د.محمد بديع المرشد السابق لجماعة الاخوان المسلمين وهى تواجه بالنبذ والرفض ، سواء من الجماعة ذاتها او من معارضيها، فالاولى تعتبرهم عملاء و خونة، والآخرون يرونها مجرد حركة تسعى لانقاذ» الاخوان المسلمين» واعادتها الى الساحة السياسية من جديد. «الاهرام» التقت احمد يحيي- مؤسس حركة إخوان بلا عنف- لنقف معه على آخر المستجدات بشأن نشاط الجماعة المحظورة وموقف انصارها من الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا دعمهم القوات المسلحة، ورفضهم لكل اعمال العنف والارهاب بصفتهم حركة مرجعيتها اسلامية تؤمن بالدولة المدنية. من خلال تواصلك مع بعض قيادات الجماعة، ما هو تخطيطهم للفترة المقبلة؟ هم يأملون فى تشكيل معارضة كبيرة، ومقاطعة الانتخابات الرئاسية حتى يسلبوا النظام الجديد شرعيته، وبالتالى ينقلبون عليه ويسيطرون هم من جديد، كما لدى معلومة مؤكدة عن سعى الامين العام للجماعة الدكتور محمود حسين إلى التواصل مع الشركة الايطالية «ساليني« المنفذة لاعمال بناء سد النهضة ، لشراء 45% من أسهم الشركة، لتكون بمثابة ورقة ضغط والدخول فى مفاوضات مع النظام فى مصر لتنفيذ مطالبهم. وما هو موقفهم من الانتخابات، فالبعض يقول انهم سيقاطعون، والبعض الاخر يرى انهم سيشاركون بكثافة ويصوتون للمرشح حمدين صباحي؟ هم منقسمون ما بين هذا وذاك، لكن التيار الغالب هو المقاطعة، وفى الحركة كنا منقسمين بالتساوى بين تأييد المشير السيسى وصباحي، إلى ان اعدنا التصويت فكانت الغلبة لحمدين صباحي، وسبب اختيارنا له هو اعلانه تبنى مبدأ المصالحة مع كل من لم تتلوث يده بالدماء وهو عكس ما اعلنته حملة المشير، وانتهز الفرصة هنا لدعوة حمدين صباحى لزيارة مقر الحركة بحلوان. هل ما يقع من احداث تفجير لقنابل وسيارات فى الشوارع والميادين ، اعمال فردية عشوائية ام يتم التخطيط لها؟ من يقوم بتلك العمليات هم أعضاء الفرقة 98، وهى نفسها جماعة انصار بيت المقدس التى نشأت مباشرة عقب عزل الدكتور محمد مرسي. يدعمها الآن التنظيم الدولى للاخوان والامين العام للجماعة د.محمود حسين، وتتكون من 50 شخصا على الاكثر، ويقومون بتصنيع القنابل البدائية ويزرعونها فى الشوارع ويستهدفون بها ضباط الشرطة، او يندسون وسط المتظاهرين ويعتدون على الضباط والصحفيين. و متى برأيك يتوقف العنف؟ قد يكون هناك حل جزئى للمشكلة وهو محاولة احتواء كل من لم تتلوث يده بالدماء، وكل من ينبذ العنف ممن كانوا منتمين للجماعة او مؤيدين لها، وبالتالى تختفى مظاهراتهم التى يندس بها مرتكبو اعمال العنف، اما من تورطوا فى دماء وعمالة فهؤلاء فى عهدة القضاء والقانون، ولهذا فنحن فى الحركة وعددنا نحو 19 ألفا و500 منشق عن جماعة الاخوان، لانعلم ما المطلوب منا حتى يتقبلنا المجتمع، إذ كنا اول من ثار على قياداتنا، بل كنت انا اول من احرق صورة الدكتور محمد مرسى عند اعلانه مرشحا للجماعة فى انتخابات الرئاسة، بعد ان تعهدت بعدم الدفع بمرشح رئاسي، والآن بعد حكم القضاء بمنع مشاركة المنشقين عن الجماعة من المشاركة السياسية . وكيف استقبلتم الاحكام الاخيرة باعدام عدد من المنتمين للجماعة، وحظر نشاط حركة 6 ابريل؟ لا نراها مثل آخرين أحكاما مسيسة ، فليس من مصلحة الدولة اصدار مثل تلك الاحكام، لانها تثير البلبلة وتؤدى لمزيد من اعمال العنف فى الشارع ، لكن فى النهاية نحن فى انتظار احكام محكمة النقض، واعتقد انه سيتم الغاء احكام الاعدام، أما بالنسبة لحظر الكيانات السياسية بشكل عام ، فنراها احكاما على الورق، فالجماعة منذ نشأتها وهى محظورة، ومع ذلك كانت مشاركة فى الحياة السياسية وممثلة فى البرلمان، فالحظر الحقيقى هو الحظر الشعبى وليس القضائي.