«مسافة السكة» كانت تلك إجابة المشير عبدالفتاح السيسي علي سؤال حول موقف مصر في حالة تعرض أي دولة خليجية لاعتداء. إجابة مكونة من كلمتين ولكنها تعكس موقف مصر والمصريين وجيشها العظيم من الاشقاء العرب بالاضافة لموقف الرئيس في حالة فوزه في الانتخابات وتؤكد بما لا يدع مجالا لأي شك ان مصر سوف تظل خط الدفاع الاول عن أمتها العربية. هذا الموقف ليس جديدا ولكنه يأخذ بعدا جديدا في منظومة الأمن القومي المصري التي أعيد بالفعل ترتيب أولوياتها منذ ان تولي المشير السيسي وزارة الدفاع وكلنا لا نزال نذكر تكوين قوات الانتشار السريع التي أعلن عنها في نهاية فترة توليه وزارة الدفاع قبل إعلان ترشحه للرئاسة والتي جاءت في اطار اجراءات عديدة قام بها لاعادة تأهيل الجيش المصري واجراء العشرات من المناورات التدريبية بغرض استعادة القدرات القتالية وفق تكتيك جديد يضمن حسن استثمار قدراتها والتوسع في اجراء عمليات الصيانة لكافة المعدات والاسلحة لتكون قادرة علي العمل. مسافة السكة تؤكد بما لا يدع مجالا لاي شك ان هناك بالفعل إعادة لترتيب الاولويات والتعاون الوثيق بين مصر والاشقاء في الخليج ازاء الاخطار الكثيرة التي تتهددهم وهي رسالة قوية لكل القوي بالمنطقة تؤكد ان مصر باقية وان جيشها قادر علي الذود عن الامة العربية خاصة الاشقاء الذين وقفوا بجانبها ساعات الشدة والمحن التي اجتزناها خلال الاعوام القليلة الماضية. لا أعتقد ان أي برنامج يقدمه احد المرشحين للرئاسة سوف يتضمن تفاصيل منظومة الامن القومي والتي يحفظها المشير ظهرا عن قلب ويملك بالفعل مفاتيحها بعيدا عن الشعارات الجوفاء والكلمات التي تدغدغ مشاعر البسطاء. قوة مصر تكمن في جيشها واصطفاف الشعب حوله وقائد قوي يعرف قيمة مصر ومقدراتها وكيف يتعامل بها مع تحديات كثيرة تواجه المنطقة. مسافة السكة تعني سرعة الانجاز وتعني القدرة علي الوصول للهدف وتحقيقه وتعكس سلوكا خاصا يمتاز به مرشح الرئاسة السيسي.