كتب خالد رزق: حصل مهندس زراعي من الاسماعيلية علي براءتي اختراع لابتكارين جديدين في مجال المكافحة الامنة للآفات الزراعية وفي مقدمتها سوس النخيل وذباب الفاكهة. ووفق المهندس احمد شوقي صاحب الاختراعين فان الابتكار الاول يستهدف الحفاظ علي ثروات مصروالمنطقة العربية من النخيل بالقضاء علي حشرة السوسة التي تم اكتشافها في عام 78 والتي تهدد هذه الاشجار المثمرة المهمة. وقال ان اساليب التعامل مع اصابات النخيل حاليا اما بالتخلص من النخيل بصورة كلية او بحقنه بمواد سامة علي عدة مراحل، هي اساليب غير عملية وتشكل ضررا بالغا بهذا المحصول الاقتصادي عالي المردود، مشيرا الي انه في غالبية الحالات لا تستدعي الاصابة التخلص من النخيل ولكن حالة الخوف والذعر السائدة لاسيما مع تسمية هذه الافة الزراعية بإيدز النخيل، تدفع الكثيرمن المزارعين وغير المتخصصين للتعجل باتخاذ قرار اقتلاع النخيل وحرقه وغير ذلك من الاساليب التي لا تقوم علي اساس علمي، وحتي في حالات الاحتفاظ بالنخيل المصاب وعلاجه، فإنه يتبع في ذلك اسلوب اختراق جذوع النخيل بأسياخ صلبة غليظة لاحداث ثلاثة ثقوب بها وتوصيلها بأنابيب بلاستيكية تحقن النخلة من خلالها بمركبات كيماوية سامة وهي مواد ضارة بالبشر اذ تنتقل بنسبة 1.3٪ منها الي المجموع الثمري للنخلة وهو ما يشكل خطورة علي من يتناول ثمارها من انسان او حيوان غير التكلفة العالية لعملية المكافحة. وأضاف ان الابتكار الجديد يوظف مادة الخل الطبيعية والتي يمكن انتاجها من ثمار النخيل نفسه، وهي مركب آمن يستخدمه البشر بصورة مباشرة في طعامهم، ولا يحمل اي ضرر للنبات وللكائنات الحية الاخري. وأوضح ان طريقة المكافحة الجديدة التي ابتكرها وثبت نجاحها في القضاء علي هذه الآفة الخطيرة بنسبة 001٪ تعتمد علي تحديد موقع الاصابة الفعلية ومسارات الحفر التي احدثتها الحشرة بالنخلة عن طريق كابل معدني دقيق ولين له القدرة علي تتبع تغيير اتجاهات الثقوب الممتدة داخل جذع النخلة المصابة، وبعد تحديد مسارات الحشرة يغلق ثقب الدخول بمادة الجبس ويتم احداث ثقب دقيق اعلي منطقة الاصابة ويحقن من خلاله مادة روح الخل بتركيز لاتقل نسبته عن 09٪ ويغلق الثقب العلوي وهو الاسلوب الذي أثبت فاعلية فائقة في ابادة هذه الافة ومنع تكرار اصابة النخيل المعالج. وقال انه لم يسع لتحقيق مكاسب خاصة من وراء هذا الابتكار الذي بدأ بتنفيذه في مزارع بالاسماعيلية كمشروعات رائدة للمكافحة وان عملية العلاج يتطلب تنفيذها 3 عمال فقط يمكنهم معالجة نحو 003 نخلة في اليوم وبتكلفة لا تتخطي 52 قرشا للنخلة الواحدة. اما الابتكار الثاني والذي سجل براءته امام اكاديمية البحث العلمي فهو مصيدة عملاقة للافات الزراعية المختلفة وفي مقدمتها ذباب الفاكهة، وتتيح هذه المصيدة اسلوبا آمنا وطبيعيا لمكافحة الافات من دون استخدام مبيدات وكيماويات ضارة بالتربة، وتغطي 4 مصايد من هذه النوعية مساحة 05 فدانا. وسبق للمهندس احمد شوقي تسجيل 6 براءات اختراع اخري امام اكاديمية البحث العلمي علي مدي السنوات الثماني الماضية.