عرضت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية في لقاء بغرفة الرياض التجارية والصناعية أمس نتائج دراسة لبرنامج المعونة الفنية قام بها البرنامج لتقييم مصنعين في الرياض وكشفت نتائج التقييم عن تخفيض في استهلاك الطاقة الكهربائية بحوالي 2.8 مليون كيلووات سنويا و 1453 طن من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة مما يوفر حوالي 1.8 مليون ريال إضافة إلي فرص تقليل النفايات الصناعية وتحسين الإنتاجية وهو مايدعوا الي إمكانية الاستفادة منها . وأكد وزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله زينل في كلمته خلال لقاء برنامج المعونة الفنية للمصانع الذي عقد أمس بغرفة الرياض تحت شعار "نحو ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه ورفع كفاءة الإنتاج" وألقاها نيابة عنه وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة المكلف الدكتور توفيق الربيعة أن اهتمام المملكة بمشاريع ترشيد استخدام للطاقة يأتي في إطار المحافظة علي البيئة وما تحققه من مردود ايجابي علي التكلفة التشغيلية للمصانع ،مشيرا الي إن هناك العديد من المشاريع التي تنفذها الوزارة في مجال ترشيد الطاقة بالتعاون مع عدد من المصانع والجهات المهتمة. وأضاف إنه تم تنفيذ بعض المشاريع في مجال ترشيد استخدام المياه كان لها أيضا نتائج ايجابية ،مبينا أن تطبيق مشروع ترشيد المياه في جدة أسهم في توفير نحو 2 مليون متر مكعب من المياه وحقق ترشيدا في الطاقة وانه سيتم تنفيذ المشروع في كل من الرياض والدمام بعد أن ثبت نجاحه . وأكد وزير التجارة أن الوزارة تشجع وتدعم مثل هذه المشاريع بالقدر الذي يساعدها علي تحقيق أهدافها وأن الفترة القادمة ستشهد طرح عدد من المشاريع الجديدة في مجال ترشيد استخدام المياه في الصناعة بهدف خفض التكلفة التشغيلية ومعالجة الهدر، لافتا النظر إلي الجهود التي تبذل لتطبيق معايير استخدام العزل الحراري في المدن الصناعية لتخفيض التكلفة الصناعية وأن كل هذه الجهود تصب في إطار ترشيد استخدام الطاقة دون المساس بالمواصفات والمقاييس أو جودة المنتجات الصناعية. من جانبه أوضح أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز العقيل في كلمته أمام اللقاء أن المنظمة أولت المزيد من الاهتمام والعناية لتنمية ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس التعاون الخليجي وتبنت عددا من البرامج والأنشطة الفنية لتحقق أهدافها في هذا المجال. وأشار إلي أن اللقاء يأتي ضمن فعاليات برنامج المعونة الفنية الذي بدأته المنظمة في 2001 بهدف توفير الخدمات الصناعية الفنية للصناعات الصغيرة والمتوسطة في دول الخليج العربي ،مؤكدا أن البرنامج قدم العديد من الندوات التوعية والدورات التدريبية وقام بتقييم صناعي لنحو 40 من المصانع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الخليج من حيث استهلاك الطاقة والماء وكذلك تقليل النفايات الصناعية وزيادة الإنتاج وقدم المقترحات الفنية. وذكر العقيل أن إجمالي عدد المنشات الصناعية العاملة في المملكة حسب إحصاءات 2009 بلغت أكثر من 4500 منشأة بلغ إجمالي استثماراتها قرابة 112 مليار دولار واستوعبت 508 ألف عامل وموظف فيما بلغت نسبة المصانع الصغيرة والمتوسطة 74.8٪ من إجمالي عدد المنشآت. وأوضح إن فريق عمل من خبراء برنامج المعونة الفنية بالمنظمة قام بتنفيذ مشروع لتقييم مصنعين في الرياض وأسفرت النتائج عن مقترحات ايجابية يمكن أن تؤدي في حال تطبيقها إلي توفير استهلاك في الطاقة الكهربائية بحوالي 2.8 مليون كيلووات سنويا وما يعادل 1453 طن من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة مما يوفر حوالي 1.8 مليون ريال إضافة إلي فرص تقليل النفايات الصناعية وتحسين الإنتاجية . وشدد علي أن المنظمة تسعي لتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال من خلال إنشاء مراكز للدعم الفني بالتعاون مع الغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون ،مبينا إن ترشيد وتقليل استهلاك الطاقة المستخدمة في عمليات الإنتاج بكافة مصادرها يسهم في تقيل انبعاث الغازات الضارة بالبيئة وهو ما يستدعي اتخاذ كافة الوسائل والخطوات العملية الكفيلة بترشيد استخدام الطاقة الكهربائية وخفض كلفة التشغيل ورفع كفاءة الإنتاج وتقيل نسبة النفايات بغية المحافظة علي البيئة. وقال نائب رئيس مجلس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل إن اللقاء يستهدفُ تعزيزَ الجهودِ لترشيدِ استهلاكِ الطاقةِ الكهربائيةْ والمياهِ ورفعَ كفاءةِ الإنتاجِ في المصانع ضمنَ برنامجِ الرعايةِ الفنيةِ لهذهِ المصانعْ الذي ترعاهُ وزارةُ التجارةِ والصناعةْ وتتولي منظمةُ الخليجِ عرضَ نتائجِ دراسةِ التقييمِ الصناعيِّ الذيْ أجرتْهُ كتجربةٍ حيةٍ عليْ مصنعينِ سعوديينْ. وتم خلال اللقاء تقديم عرض حول أنشطة منظمة الخليج للاستشارات الصناعية إضافة إلي عرض حول الإنحباس الحراري وعرض حول برامج إدارة الأحمال بالشركة السعودية للكهرباء إضافة إلي عرض حول نتائج دراسة التقييم الصناعي لمصنعين في منطقة الرياض.