رحبت مصر ببيان المجلس الوزاري للإتحاد الاوروبي حول الشرق الاوسط وما تضمنه من موقف اوروبي متقدم ومتوازن فيما يتعلق بملف النزاع العربي الفلسطيني الاسرائيلي... وقال احمد أبو الغيط وزير الخارجية في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أن الموقف الاوروبي في هذا الموضوع بشكل عام جيد جداً وبالذات عندما يتعلق الامر بعدم شرعية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية وهو موقف صلب ومتماسك ويعكس حقيقة الاجماع الدولي علي هذا الموضوع الهام. وأشار ابو الغيط الي أنه يعتقد بأن البيان يضع الامور في إطارها السليم حيث تقف إسرائيل وحدها في مواجهة إجماع دولي واضح ضد سياستها الاستيطانية وما تحاول القيام به من تغيير للامر الواقع بالمخالفة للقانون الدولي ولالتزاماتها. وأضاف أبو الغيط أن مصر ترحب بإستعداد الاتحاد الاوروبي للعب دور ملموس في ترتيبات ما بعد السلام وهي تؤيد ذلك تماما ولكن المشكلة أن الحكومة الاسرائيلية تغلق الطريق أمام السلام وترفض أتخاذ الخطوات التي تفتح باب الامل في التوصل الي سلام عادل وقال أبو الغيط أن المشكلة في ان الطرف الاسرائيلي غير قادر علي إتخاذ قرارات صعبة من أجل مصلحة الشعوب والمنطقة. وحول الموقف الامريكي أوضح أبو الغيط ان الموقف ككل يبعث للقلق لأنه لاتوجد مصلحة لأي طرف في إفشال الجهود الامريكية بل علي العكس نحن نرغب في رؤية دور أمريكي فاعل وقادر يدفع بالطرفين الي الامام ولكن نعتقد أن هناك حاجة للمزيد من الدعم الدولي وبالذات من جانب اللجنة الرباعية الدولية لتعزيز هذا الدور الامريكي ومصر أيضا تلعب دورها في هذا الشأن وأضاف وزير الخارجية: سوف نستمع الي الطرح الامريكي خلال زيارة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشيل وسوف نطلعه علي التقييم المصري بشأن الوضع ككل . وحول ما يمكن أن تخرج به لجنة المتابعة العربية التي ستعقد اليوم بالقاهرة أوضح أبو الغيط ان اللجنة ستستمع الي الرئيس الفلسطيني أبو مازن وتقييمه للوضع وبالتأكيد هناك شعور بأن العرقلة والتعنت من جانب إسرائيل يجب أن يتم كشفهما للرأي العام الدولي كما يجب علينا دعم الموقف الفلسطيني ومطالبة الولاياتالمتحدة بأن تضع ملامح رؤيتها للحل أمام الطرفين بما في ذلك تأكيدها بان خطوط 76 ستشكل أساس حدود الدولة الفلسطينية وأن الترتيبات الامنية سيتولاها طرف ثالث وأن القدسالشرقية ستكون للفلسطينيين. ورداً علي سؤال حول فرص التوجه الي مجلس الامن قال وزير الخارجية موضوع مجلس الامن واللجوء إليه مطروح بشكل مستمر ويجب أن يبقي كذلك ، لايجب أن يصادر أي طرف علي حق الفلسطينيين في اللجوء الي ملجس الامن أو أي محفل دولي آخر، فهذا حق يكفله ميثاق الاممالمتحدة والشرعية الدولية وما نتحدث عنه دائما هو توقيت اللجوء الي مجلس الامن ليتم بشكل وفي توقيت ليتحقق منه الهدف وفي كل الاحوال فإن مصر لاتري ما يمنع أبداً من طرح موضوع الاستيطان علي المجلس لكي يعيد التأكيد علي مواقفه المسبقة بشأن عدم مشروعية هذا النشاط بالكامل.